ارشيف من :مقابلات

الشيخ شعبان لـ’العهد’: دار الفتوى للجميع..وإقصاء فئة لا يبني وطناً  

الشيخ شعبان لـ’العهد’: دار الفتوى للجميع..وإقصاء فئة لا يبني وطناً  

شدّد الأمين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" في لبنان الشيخ بلال شعبان على ضرورة تمثيل نواب "اللقاء التشاوري" في الحكومة، فالأرقام الانتخابية بيّنت بما لا يقبل الشك أحقية تمثيلهم، إذ إن هناك 40 بالمئة من السنة خارج تيار "المستقبل"، لافتاً الى أنّ قوة الرئيس المكلّف سعد الحريري تكمن في إعطاء كل ذي حق حقه حرصاً على الوحدة الوطنية، لأنّ الإقصاء يشكّل إضعافاً للجميع.

وفي حديث لـ"موقع العهد الإخباري"، أكّد الشيخ شعبان على أنّ دار الفتوى هي دار الجمهورية اللبنانية، وبالتالي فهي دار الجميع معارضة وموالاة، ويجب أن تتعاطى مع كافة الملفات سيما الحكومية منها على هذا الأساس، بحيث تكون على مسافة واحدة من الجميع وحريصة على أن تتمثّل  مختلف المكونات في الحكومة، دون إقصاء أي طرف، سائلاً: ما الذي يمنع التعددية داخل الطائفة السنية على غرار الطوائف الأخرى بعيداً عن الالغاء؟، وتوجه الى الحريري بالقول :"هؤلاء النواب عملوا على تسميتك لرئاسة الحكومة، وبالتالي هم ليسوا ضدك، هم سيتعاونون معك لبناء لبنان الجامع".

يجب أن تكون دار الفتوى على مسافة واحدة من الجميع

وفيما اعتبر أنّ الرئيس المكلّف هو الذي يُشكّل الحكومة، استطرد الشيخ شعبان بالإشارة الى أنه يشكّلها ولكن بعدالة وبناء على قاعدة المعيار الواحد، مشدداً على أن تمثيل سنة المعارضة من مصلحة الحريري إذا كان حريصاً على الطائفة السنية والوحدة الوطنية للإسراع في تشكيل الحكومة حفاظاً على مستقبل البلد الذي تحاصره الأزمات. 

ولفت الشيخ شعبان الى ضرورة التنبه بأنّ البعض يُصوّر الأزمة الحكومية على أنها معركة "كسر عظم" بينما حقيقة الأمور مختلفة، والقضية لا تتجاوز حد أحقية شريحة وازنة في المشاركة بالحكومة، وهنا يطالب المتحدّث الحريري بالسعي لإشراك الجميع؛ فإما خسارة مشتركة وإما ربح مشترك لكل الطوائف.

2018-11-20