ارشيف من :مقالات

مَن وراء إشاعات لقاء ’باكستان ـ اسرائيل’ السري؟

 مَن وراء إشاعات لقاء ’باكستان ـ اسرائيل’ السري؟

لباكستان موقفٌ واضحٌ قديم في دعم القضية الفلسطينية. فهي لم تعترف حتى الساعة بالكيان الغاصب، ولا تقبل جوازات سفر إسرائيلية في مطاراتها، فضلاً عن ان جوازاتها غير صالحة للسفر إلى الاراضي المحتلة. لكن مؤخراً بدأ الحديث عن تطبيع سريّ للعلاقات بين الطرفين، ما يثير تخوفاً لدى الكثير من حلفاء حكومة عمران خان الممسكة بزمام الحكم.

قبل ايام نشر رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" آفي ايساشاروف اشاعات مفادها أن طائرة اتجهت من "تل أبيب" إلى إسلام آباد مروراً بعمان. بعدها انتشرت تسريبات عن لقاء سريّ جمع قيادات باكستانية رفيعة المستوى بنظيراتها الصهيونية.

سريعاً ردّ الرئيس الباكستاني عارف علوي ووزير الاعلام فؤاد شودري على الاشاعات. نفوا كل ما اشيع مشددين رفضهما لأي شكل من اشكال التطبيع. وفي تصريح صحافيّ قال شودري: "لن نجري حواراً سرياً لا مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ولا مع إسرائيل".

مصادر باكستانية مطلعة اكدت لموقع "العهد" الإخباري صدقية ما نشرته الحكومة الباكستانية، فلا اجتماع حصل ولا طائرة هبطت في المطار. تلخص المصادر الدعاية الصهيونية في هدفين:

الاول، بحسب المصادر، تسعى بعض الدول العربية لفتح باب التطبيع أمام الملأ. فهي تحتاج للترويج بأن الموقف العام المعادي للاحتلال تغيّر وان الصلح بات ضرورة. وعليه استخدمت باكستان كبلد معروف بشدّة عدائها لحكومة الاحتلال، وتضيف "لو لانَ القوي لسقط الضعيف".

الثاني، تعتبر المصادر ان الدور المهم الذي تلعبه حكومة خان سيعيد للبلد استقراره الامني وقراره السيادي، وسيعطي باكستان وحلفاءها منصةً قوية ضد مشاريع التكفير والوهابية في المنطقة. وعليه لا بدّ من زعزعة الثقة بين خان وحلفائه في الداخل خاصة التحالفات مع القوى الإسلامية والتحالفات الخارجية تحديداً الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وتتوقع المصادر المطلعة مزيداً من الاشاعات خلال الفترة المقبلة، بعضها قد يكون من اعلاميين عرب وخليجيين خاصةً. ودعت المصادر وسائل الاعلام الى توخي الحذر في نقل تلك الاخبار خاصةً اذا كانت من مصادر صهيونية.

2018-11-20