برعاية وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية العميد أمير حاتمي، أزيح الستار اليوم عن عربات "طوفان" المضادة للألغام والكمائن وسلمت لقوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي والقوة البرية لحرس الثورة الاسلامية.

وتمّ تصنيع هذه العربات من قبل منظمة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع وتستخدم لتنفيذ مهمات الدعم القتالي والتحرك في المناطق الحربية والعملانية.

وفي كلمته خلال مراسم ازاحة الستار عن العربة "طوفان" اليوم، أكد العميد حاتمي أن "قدرات الردع والجهوزية الدفاعية الشاملة للقوات المسلحة الايرانية بلغت ذروتها"، وقال إن "استراتيجية وزارة الدفاع تتمثّل في تحديث المعدات الدفاعية المستخدمة من قبل القوات المسلحة عبر توظيف الطاقات الداخلية وعدم الاعتماد على الدول الاخرى".

واستعرض وزير الدفاع الإيراني خصائص ناقلة الجند التكتيكية هذه، موضحًا أن "تصميم وتصنيع عربة "طوفان" تمّ على أساس حاجات القوات المسلحة للوصول الى قدرات السرعة الأعلى والحركة في المنحدرات الطولية والعرضية الحادة والعبور من الحواجز"، وتابع "عربة "طوفان" هي عربة رباعية الدفاع مدرعة ومضادة للالغام والمصائد الانفجارية بقوة عدة كيلوغرامات "تي ان تي".

وحول قدرة مناورة هذه العربة، أشار حاتمي الى أن "عربة "طوفان" مصمّمة لتكون قادرة على التحرك السريع والعبور من الحواجز والقنوات المائية بعمق 1.5 متر والعبور من الحواجز العمودية بارتفاع نصف متر"، وأضاف "عربة "طوفان" تستطيع نقل 10 أفراد وهي مزوّدة بعجلات تمكّنها من مواصلة تنفيذ العمليات على الرغم من تمزّق الاطارات وامكانية التحرك لمسافة 50 كم لمغادرة مكان الاشتباك".

حاتمي لفت الى أن العربة قادرة على نصب أسلحة شبه ثقيلة عليها ووجود منافذ لإطلاق النيران من المقصورة الخلفية والتحرك بسرعة 100 كم في الساعة.

وحول كلفة تصنيع العربة، قال حاتمي إن سعر مثل هذه العربة في الأسواق العالمية يصل الى 500 الف دولار، إلّا أنه ولله الحمد فقد تمّ بهِمَم وجهود خبراء صناعات الدروع في منظمة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة تصنيع هذه العربة بكلفة أقلّ بكثير، وتمّ تسليمها للقوة البرية لحرس الثورة الإسلامية".

"سنتخطى ظروف الحظر بسرعة"

من جهة ثانية، تحدّث حاتمي خلال حفل افتتاح كلية طب الاسنان للجيش الإيراني، فأكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية سعت الى تشكيل تحالف لمواجهة الجمهورية الاسلامية، لكن الضمير الإنساني كان مستيقظًا وامتنعت دول العالم عن دعم هذا التحالف".

وأشار حاتمي الى أن "العدو يحاول منعنا من استخدام مواردنا، لكننا نرى أن هناك الكثير من الأعمال الكبرى تنجز في البلاد كل يوم".

واعتبر أنه في "الظروف التي يسعى من خلالها العدو الى فرض الحظر علينا فإننا نمضي قدمًا بالمبادرات"، مضيفًا أن "الأمريكيين أصبحوا معزولين إذ رأينا كيف سخر العالم من الرئيس الأمريكي في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن، حيث أراد الأمريكيون تشكيل تحالف ضدنا لكن الضمير الإنساني كان مستيقظًا وامتنعت دول العالم عن دعم أمريكا ضد إيران".

ولفت حاتمي الى أن "إيران ستجتاز سريعًا الظروف التي تمر بها حاليًا بسبب الحظر الأمريكي، وقال "لا شك أن هذه الظروف ستخلق للناس صعوبات لكن نعرف انه سيكون خلف هذا الصمود، انتصار وأننا نبذل جهودًا من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة".

وشدد على أن "الجيش الإيراني يمر بأفضل ظروفه في الوقت الراهن، مؤكدًا انه سيتم الكشف عن منتجات جديدة قريبًا".