لوّح عضو الكونغرس الأمريكي السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بفرض عقوبات على السعودية ردًا على عملية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

وفي تغريدات نشرها على حسابه على موقع "تويتر" أمس بعيد تصريحات لترامب في البيت الأبيض، قال غراهام إن بلاده ستفرض عقوبات على السعودية تطال أفرادًا في الأسرة الحاكمة.

وأضاف غراهام -الذي يُوصف بأنه صديق لترامب أن سلوك وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان لم يحترم العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، وأكد أنه سيكون هناك دعم قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لفرض عقوبات أميركية جدية على الرياض.

وتابع السيناتور الجمهوري "يجب التعامل أحيانا مع جهات سيئة فاعلة على المسرح الدولي، لكن التخلي عن صوت الأخلاق يؤدي إلى التخلي عن أقوى ما نملك".

من جهته، قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر الذي يتشارك مع سيناتور ديمقراطي رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه لم يتخيل يوما أن يتحول البيت الأبيض إلى شركة علاقات عامة لحساب ولي العهد السعودي.

بدوره، قال السيناتور الديمقراطي رون ويدن في تغريدة على "تويتر" إنه إذا رفضت إدارة ترامب إعلام الشعب الأميركي بما تعلمه بشأن تورط السعودية في قتل خاشقجي، فسيقدم تشريعًا يطالب وكالة الاستخبارات الأميركية بإصدار تقييم علني.

بالموازاة، قال زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر وبوب ميننديز، إنهما طلبا من ترامب تحقيقًا حقوقيًا ثانيًا بشأن مقتل خاشقجي.

أما المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين جويل سايمون فاعتبر أن استخلاص جوهر بيان البيت الأبيض يشير إلى أن الرئيس ترامب أكد أنه إذا كان لدى الشخص ما يكفي من التعاملات التجارية مع الولايات المتحدة فإنه حر في قتل الصحفيين، وقال إنها رسالة مروعة يتم إرسالها من قبل الرئيس الأميركي إلى السعودية والعالم.

من ناحيتها، قالت المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن بيان الرئيس بشأن السعودية بمثابة ضوء أخضر للقتلة في الدول التي يظن ترامب أنه يحتاج إليها.