ارشيف من :أخبار لبنانية
خلوة الرؤساء الثلاثة في عيد الاستقلال: التأليف الحكومي الموضوع الأبرز
العهد _ القصر الجمهوري
كما العام الماضي، لم يُقدّر للبنان الرسمي أن يحتفل بعيد الاستقلال شكلاً ومضموناً. العيد الخامس والسبعين مرّ على لبنان "ناقصاً" كسابقه. في الشكل نجح لبنان في التقاط صورة جامعة للرؤساء الثلاثة، سواء خلال العرض العسكري الذي شهدته جادة شفيق الوزان، أو في استقبالات التهاني التي جرت في قصر بعبدا. أما في المضمون، فعيد الاستقلال عاد وحال الحكومة لا يزال في مرحلة تصريف الأعمال، على غرار العام الماضي الذي أجبر فيه الرئيس المكلّف سعد الحريري على الاستقالة.
زحمة سير خانقة على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري. قاعة 25 أيار غصّت بالمهنئين، وقف رئيس الجمهورية ميشال عون حوالى الساعتين، يحيط به رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف سعد الحريري، حيث توالت وفود المهنئين من رسميين وسياسيين وأمنيين وإعلاميين ونقابيين. وقد كان لافتاً غياب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وكتلته النيابية، إضافة الى النائب السابق وليد جنبلاط ونجله، ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، كما كان لافتاً مغادرة الحريري القاعة لدى دخول السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي لتقديم التهنئة، وانضمام وزير الخارجية جبران باسيل الى الرؤساء الثلاثة خلال تقبل التهاني من السفراء والدبلوماسيين.
وقبيل البدء باستقبال التهاني، كانت قد عقدت خلوة بين الرؤساء الثلاثة. وفي هذا السياق، أكّدت مصادر لموقع "العهد" الإخباري أنّ التأليف الحكومي كان الأبرز في خلوة العشر دقائق، وقد قال الرئيس بري عقبها "ان لا جديد في ملف الحكومة"، فيما لفت الوزير باسيل في دردشة مع الصحفيين ورداً على سؤال حول أجواء الخلوة "إن شاء الله الحكومة قبل الأعياد".
وعقب انتهاء مراسم التهاني، التقط الرؤساء الثلاثة صورة تذكارية من أمام العلم اللبناني في باحة القصر الجمهوري.
أما الرئيس المكلّف، فقد انشغل وكالعادة في التقاط صور السيلفي، فانهالت عليه الأسئلة التي تتعلّق في الشأن الحكومي، فما كان جوابه سوى "لو بطقّوا ما رح قلكن"، ليفصح في حديث آخر ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك حل للأزمة قبل الأعياد "الحل مش عندي".
وقد سُئل الحريري حول ما إذا كان سيلتقي النواب المستقلين، فأجاب "مستقلون عن من يا ترى؟".