ارشيف من :أخبار عالمية
الإمارات والسعودية تتسابقان للعودة إلى سوريا
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن قناة خلفية عبر الإمارات تعمل على مصالحة سياسية بين السعودية وسوريا، مشيرة إلى ان تحولا استراتيجيا هادئا جرى من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين والكويت نحو إقامة علاقة عمل مع الرئيس السوري بشار الأسد.
الموقع أشار في مقال تحت عنوان : "لماذا تتواصل الإمارات والسعودية مع الأسد؟"، إلى تصريح دبلوماسي هندي مخضرم خدم في جميع الدول العربية الكبرى تقريباً، وله علاقات جيدة مع السعودية، كيف قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمبادرات باتجاه الأسد في عدد من المقابلات، داعياً علناً إلى "الاعتراف بانتصار الأسد وقبول السعودية حكم الأسد في مقابل دفع إيران للخارج"، على حد تعبيره.
وأشار المقال إلى أنه في تطور "مثير للسخرية"، أدركت "السعودية والإمارات ومصر والبحرين والكويت فجأة الحاجة إلى تقوية سوريا".
ورأى المقال في التحركات العربية الأخيرة صوب دمشق دلالة على الدور المستقبلي لدمشق في الاضطرابات الأخيرة التي أعقبت قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مصيفا أنه للمقترحات السعودية والإماراتية هدفان: الأول هو "تقليل البصمة الإيرانية في سوريا" والثاني "للتأكد من أن قطر وتركيا لا تتفوقان على الرياض وأبو ظبي في ترتيب العلاقات مع دمشق"، على حد قوله.
وأكد أنه "لطالما كان أكبر جيشين عربيين، المصري والجزائري، داعمين للأسد، ومؤخراً قدما الدعم العسكري والاقتصادي العام لدمشق. سواء أكانت هناك حاجة جيوسياسية للسعودية والإمارات لاحتضان الأسد، أو الأهداف الإيديولوجية لإبقاء إيران وتركيا وقطر خارج اللعبة".
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الإمارات أنها تتفاوض على إعادة فتح سفارتها في دمشق وإعادة العلاقات الكاملة مع سوريا.
وقبل بضعة أشهر، قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إنه "كان من الخطأ إخراج سوريا من الجامعة العربية، وأن العالم العربي يجب أن يعمل مع دمشق على الفور".
وفي وقت سابق، اجرى الأسد أول مقابلة له مع صحيفة خليجية منذ بدء الحرب. وقال لجريدة "الشاهد" الكويتية ، إن سوريا وصلت إلى مستوى جديد من التفاهم مع دول الخليج والدول العربية التي عارضت ذلك من قبل.