ارشيف من :مقابلات

روكز لـ’العهد’: لبنان يحتاج الى انجازات ضخمة لإنقاذه

روكز لـ’العهد’: لبنان يحتاج الى انجازات ضخمة لإنقاذه

لا تحتاج محطة الاستقلال التي شهدها لبنان عام 1943 الى المزيد من السرد، لتبيان النقلة النوعية التي أحدثتها هذه الحقبة في تاريخ لبنان. تماماً، كما لا تحتاج الأزمات التي يتخبّط بها لبنان الى مزيد من الشرح. فالسنوات العجاف التي مرّت على الوطن، اشتدّ فيها الخناق على عنق الاقتصاد اللبناني الذي بات على حافة الانهيار، نتيجة السياسات الاقتصادية "العوجاء" منذ التسعينات حتى اليوم، ما يُفقد الاستقلال معناه الحقيقي. يُفقده جوهره الأساس بعيداً عن التبعية السياسية والاقتصادية التي لم تجلب للبنان سوى المديونية والارتهان للخارج. 

وفي أجواء عيد الاستقلال الخامس والسبعين، يتمنى النائب العميد شامل روكز أن يكون لبنان حراً، سيداً، ومستقلاً كما أراده رجال الاستقلال. وطنٌ تختلج في نفوس مواطنيه روح التضامن والثورة، على غرار التآزر الذي شهدته ثورة بشامون التي رُفع فيها العلم اللبناني، والتضامن الواسع الذي عاشه اللبنانيون آنذاك من الشمال الى الجنوب والبقاع، والذي أثمر بطرد الانتداب الفرنسي، وإعلان عيد الاستقلال. 

وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، يسأل روكز: أين نحن من التضامن اليوم فيما تعلو كلمة الطروحات الحزبية والطائفية فوق كلمة الوطن؟. يُعرب المتحدّث عن أمله في أن تبتعد الأجيال القادمة عن المحاصصة والمناكفة ليكون الاستقلال مجيداً، لافتاً الى الأزمات التي تتخبط لبنان، والتي تكدّست كنتيجة حتمية لسياسات المحاصصة والمذهبية والطائفية التي لا تبني وطناً بل زعامات متشرذمة.

وفي الملف الحكومي، أمل روكز أن يتم تشكيل حكومة كفاءات في أقرب وقت، وليس حكومة محاصصات. حكومة تُنقذ البلد من الأزمات المتراكمة لعقود، وخاصة المالية والاقتصادية. كما أمل روكز أن تشكّل أزمة التأليف الصعبة صدمة للإنتقال الى مفهوم الشراكة الحقيقية في العمل الوزاري. سائلاً :" كيف يمكن لنا أن نتكلّم عن تضامن في العمل الحكومي، ونعاني تشرذماً في التأليف؟، موضحاً أنه من المهم الاستناد الى نتائج الانتخابات النيابية لتشكيل الحكومة، ولكن حكومة كفاءات وليس محاصصة.

وختم روكز حديثه بالاشارة الى أنّ البلد يحتاج الى انجازات ضخمة لإنقاذه.

2018-11-23