ارشيف من :مقالات

مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

هنا مستشفى الرسول الأعظم (ص)، أحد أكثر المراكز الطبية والاستشفائية نشاطاً في العاصمة، تكاد بواباتها لا تُقفل، وغرفها لا تهدأ، ويكاد كادرها الطبي لا ينام. ثلاثون عاماً على هذا الحال، بعد أن تدرجت بتطورها وتقدمها في العناية الطبية، والإدارة الاستشفائية، والخدمات الجراحية، إلى حدود بعيدة جداً.

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

اليوم، تحتفل كما كل عام ـ وبالتزامن مع المولد النبوي الشريف ـ بمولدها كمؤسسة إنسانية بالدرجة الأولى، وتوفر العناية الطبية لجميع المرضى، وتحديداً لأهلها في الضاحية الجنوبية، في الدرجة التالية.

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

احتفالٌ تبدو ملامحه الجميلة في محيط مبنى المستشفى وعلى جدرانه، وأمام كل مدخل اليها، وفي وجه كل عامل داخل الأطقم الطبية والإدارية. ببسمة وترحيب يُستقبل الزائر والمرضى، وبالورد والحلوى يتردد اسم سيد البشر محمد (ص) في مولده الطيب.

هذه هي مشهدية يوميات مستشفى الرسوم الأعظم (ص) على مدى يومين متتالين. لكن الأهم والأبرز، هو ما يرافق الذكرى والمناسبة من برنامج تقديمات طبية واستشفائية وثقافية مجانية، كأنشطة إحيائية إنسانية.

نزرع الأمل ..  بلا كلل

"في محيط المستشفى على طريق المطار، غُرست ثلاثون شجرة، عدد سنوات تأسيس المستشفى" .. إنه عمر من العطاء، تقول السيدة فاطمة زراقط مديرة قسم التمريض في مستشفى الرسول الأعظم (ص) لموقع العهد. ثم تذكّر بأنه بعد ثلاثة عقود، اعتمدت إدارة المستشفى شعاراً لاحتفالية هذا العام تحت عنوان: "ثلاثون عاما، نزرع الامل"، الأمل الذي لطالما انعقد مع نشأة المستشفى عام ثمانية وثمانين، كمستوصف ومركز صحي متواضع، إلى واحد من أبرز وأهم المنشآت الاستشفائية في لبنان، يوفر كل الخدمات الطبية ومعظم الأنشطة الجراحية. ويسجل لهذه المستشفى، تخصصها بجراحة القلب عبر مركز بيروت التخصصي للقلب كأحد أكثر المراكز تطوراً في هذا المجال.

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

تعدد السيدة زراقط  لموقعنا الأنشطة التي تقدمها إدارة المستشفى خلال يومي الاحتفال بالمولد النبوي وتأسيس المستشفى، وهي "تقديمات شاملة تمتد من المعاينات الصحية المجانية إلى الفحوصات والصور وصولاً إلى المحاضرات التثقيفية والتوعوية" .. وقد تضمنت في الساعات الماضية:

1- معاينات مجانية لدى أطباء من مختلف الاختصاصات.
2- حسومات وصلت الى 80% على التحاليل المخبرية والإشعاعية.
3- حسومات وصلت إلى 50% على الصور التشخيصية.
4- ولادات مجانية.
5- تقديم قطعة ذهبية لكل مولود خلال الساعات الأربع والعشرين من هذا اليوم.

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

عطاءات عيدها لا تتوقف عند ذلك، بل تشمل موظفيها بتكريمهم في حفل خاص هدفه إشعار الموظف بأهمية دوره وشخصه، بالإضافة إلى تقديمات هدايا ودروع من وحي المناسبة.

كل هذه الأنشطة والتقديمات توفرها إدارة المستشفى في كل عام، إحياءً واحتفالاً، واندماجاً بمجتمع يئن من وجع الضغوط المالية والصحية.

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا

 مستشفى الرسول الأعظم (ص).. العيد هنا


تحضر مستشفى الرسول الأعظم (ص) برسالتها الإنسانية الحضارية المتقدمة، كنموذج يحاكي محيطه ومجتمعه ورسالة نبيه، كما تقول مسؤولة قسم العيادات السيدة منى قبيسي لموقع "العهد" الإخباري، والتي تؤكد أن "تزايد أعداد الناس في كل عام تجاوباً مع مبادرة المستشفى هذه، يدل على وجعهم وحاجتهم للخدمات الطبية، والى مثل هذه الأنشطة والخدمات المجانية أو شبه المجانية". ثم تستند "قبيسي" إلى رسالة المستشفى السامية في خدمة الإنسانية، لتؤكد أنها مستمرة دائماً إلى جانب أهلها".

عيد الحياة .. هنا

لا شك يبهرك المشهد داخل أقسام المستشفى في عيدها الثلاثين، بعد تجربة طبية وإدارية وأمنية فريدة. المشهد مبهر، هنا الحياة  تبدو في أرقى حُلّتها. عاماً بعد عام، يبدو العطاء مزروعاً  في نفوس العاملين، يفرحونبما يقدمون بالمجّان للأهل والمرضى، وكأنه عيد للعطاء، بل هو كذلك، كما يفسّر لك العاملون شعورهم، يحملون الحلوى، والورد، والبسمة، والخدمة في نفس واحدة، ويقدموها كلها في يوم واحد .. يوم مولد طبيب النفوس محمد (ص)، وعيدها الثلاثين .. المزروع بالأمل.

2018-11-24