رعى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك مصالحة بين عائلتي درّة وكنعان في قاعة مسجد الامام علي (ع) في بعلبك، بعد خلافات ثأرية دامت ثلاث سنوات وذهب ضحيتها قتيلين بحضور مفتي بعلبك-الهرمل الشيخ بكر الرفاعي.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال الشيخ يزبك "إننا أمام واقع يتحرك من أجل القضاء على انفاسنا، فستة أشهر ولم تتشكل الحكومة"، مضيفًا "سواء تشكلت الحكومة أو لم تتشكل هناك ممارسات لن يتغير منها شيء".

وأكد أنه "لن يتمّ القضاء على السلب والنهب والفساد اذا لم يحصل تحرك مسؤول وجادّ"، مشيرًا الى أن "الإصلاح لن يحلّ بالخطابات فالديْن تجاوز مئة مليار".

واعتبر الشيخ يزبك أن "الكل يعلم ما حصل بالقنصلية السعودية في تركيا وكيف حصلت الحادثة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب دائمًا يؤكد بأن له مصالح مع السعودية كي يسمع العرب والمسلمين بأنه لن يضحي بمصالحه من اجل صحفي وهذه هي ديموقراطية العصر"، وأردف إن "السعودية بقرة حلوب بالنسبة للترامب، وابواب الخليج تفتح للتطبيع ونتنياهو سيصل الى البحرين بعد عمان وأطفال اليمن يموتون جوعا".

ولفت الشيخ يزبك الى أن هناك جانبًا مشعًّا في غزة بالموقف الصامد الصابر المتحدي على الرغم من كل ما يطلق عليه من رصاص، وهذا المشروع المقاوم يزعج أميركا و"اسرائيل" فهم يريدوننا عبيدًا".

من جهته، القى المفتي الشيخ بكر الرفاعي كلمة رأى فيها أن المصالحة واللقاء هما أفضل هدية نقدمها للنبي في ذكراه.

وأضاف أن "الحرب نوعان خشنة وناعمة، الخشنة تكون ظاهرة اما الناعمة فهي تدخل علينا من بعض نقاط الضعف، لذلك نحن في هذه المنطقة في عين العدو والعين علينا فأي حادثة في منطقتنا تتصدر وسائل الاعلام مهما كانت صغيرة ومهما كان حجمها فهي تصوّر بشكل سلبي لتظهير المنطقة على انها خارجة عن القانون، فالمشاكل في منطقتنا موجودة كما في كل المجتمعات لكن الضوء دائما يسلط على مناطقنا بالذات".