تعتبر تجارة الخردة واحدة من أهم التجارات المنتشرة في شمال لبنان نتيجة الفقر والعوز الذي يعاني منه معظم المواطنين فهي المتنفس الوحيد لآلاف الشباب ممن لم توفّر لهم الدولة مقومات العيش الكريم ووظائف مناسبة لتأمين قوت يومهم.
مهنة جمع الخردة (الحديد والالمنيوم التالفة) باتت اليوم في خطر نتيجة الاجراءات التي اتخذها لبنان منذ فترة حيال منع دخول بعض السلع الغذائية التركية، ردت عليها تركيا بوقف استيراد الخردة من لبنان
وهو ما دفع تجار الخردة في لبنان إلى رفع الصوت عالياً خلال تظاهرة نظموها باتجاه مرفأ طرابس حيث نفذوا اعتصاماً للمطالبة بمعالجة القضية مع الجانب التركي وحماية مئات العائلات التي تضررت بفعل هذا القرار.
ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات كتب عليها "شعب لبنان وشعب تركيا شعب واحد"، وهتفوا مطالبين الجهات المعنية بمعالجة الازمة مع الجانب التركي.
مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر كان قد  وعد المعتصمين  بنقل مطالبهم الى وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس لنقلها بدوره الى الحكومة والعمل على ايجاد الحلول المناسبة، كما اعلنت نقابة عمال وأجراء مرفأ طرابلس تضامن النقابة التام مع تجار ومصدري الخردة في طرابلس واعتبرت في بيان تلاه باسم المشاركين احمد السعيد ان إيقاف تصدير الخردة من مرفأ طرابلس الى تركيا سيؤدي الى خسائر كبيرة ستصيب العمال والأجراء في المرفأ.
يذكر أن تجارة الخردة  توفر مداخيل مالية كبيرة للقطاع الخاص من اصحاب بؤر وشركات نقل فضلا عن مرفا طرابلس.