رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ حسن بغدادي، أنّ الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، هو معبر الغرب إلى الدول العربية والإسلامية لمواجهة الإسلام ونهب ثروات المسلمين، مضيفًا "لقد شاءت الإرادة الإلهية أن تكون إيران الجمهورية الإسلامية هي الكيان الإسلامي الأصيل، الذي لم تعبث به أيادي الشرق والغرب، فكان المعبر لقطع أيادي الغرب عن بلاد المسلمين".

وخلال مشاركته في مؤتمر الوحدة الإسلامية الثاني والثلاثين الذي يقيمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أضاف الشيخ بغدادي "مع الأسف فبدل من أن يُلاقي قادة الأنظمة العربية إيران في منتصف الطريق، وإذ بالمال العربي يُصرَف على حربٍ مدمرة للمسلمين دامت ثمانِ سنوات، وكان المستفيد الوحيد منها هو العدو "الإسرائيلي"، ولم يتوقف هذا العداء لإيران في السر والعلن، ومع ذلك فإنّ الجمهورية الإسلامية لم تشاركهم هذا الجهل والحقد، وأبقت البوصلة نحو فلسطين".

وأردف "ولولا مواجهة إيران وحلفائها للمشروع الأميركي الذي قدِم إلى المنطقة من وراء البحار في ٢٠٠١، والذي كان يقوم على حماية "إسرائيل" ومسك منابع النفط ومواجهة الإسلام وحيث أنّ تحقيق ذلك كان من خلال إسقاط الأنظمة وتقسيم المنطقة، والسعودية كانت رأس الحربة في الدول المستهدفة من هذا المشروع، لكانت دول المنطقة في خبر كان منذ ٢٠٠٣، بعد إسقاط النظام البعثي العراقي مباشرةً".

وقال "مع الأسف، وبعد كل الذي حدث لا زالوا يتآمرون على إيران ويدفعون الجزية للأمريكيين في قبال البقاء الموهوم في السلطة، مع العلم هم يعرفون تماماً أنّ إيران هي البلد والجار الصادق والمخلص لقضايا العرب والمسلمين، وهي لا زالت تدفع من ثرواتها وتعيش الحصار الإقتصادي، في سبيل فلسطين ومواجهة مشروع الهيمنة الأمريكية على المنطقة".