كل صباح يذهب ضياء الحايك لتفقد آثار ناديه الرياضي. هناك حيث أمطرت الطائرات الإسرائيلية مبنى اليازجي بحي الرمال وسط  قطاع غزة بالصواريخ. حتى الآن، لم يتمكّن ضياء من استيعاب حجم الكارثة، خاصة أن النادي الرياضي يقع في منطقة سكنية بعيدة عن الأماكن العسكرية.

عمارة اليازجي المؤلّفة من خمسة طوابق والواقعة بحيّ الرمال وسط مدينة غزة، بات أصحابها بلا مأوى، والنادي الخاص برياضة كمال الأجسام واللياقة البدنية الواقع أسفل البناية، دُمّر كليًا دون وجود أدنى أمل لإعماره.

حسام الحايك وهو شقيق ضياء وشريكه في النادي يقدّر حجم الخسائر المالية المباشرة في النادي جراء القصف بأكثر من 150 ألف دولار.

النادي الرياضي مدمرًا

ونوادي كمال الأجسام واللياقة من النوادي القليلة في قطاع غزة وهي تعتبر متنفّسًا للشباب في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع.

ووفق الحايك، كان هناك ما بين 200 و250  شابا وشابة مسجّلين في النادي الرياضي.

إدارة نادي "سيتي جيم" لم تتلقَ أيّة وعود جدية بالتعويض من أيّة جهة محلية أو إقليمية أو دولية، وفي حال عدم حصولها على ذلك فإنها لن تتمكن من إعادة بناء النادي الذي سيحتاج إلى مبلغ مالي كبير لا يمكن توفيره في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها القطاع، كما يقول الحايك.

بدوره، يقول الشاب الفلسطيني حسام جمال 31 عاما وهو أحد الشبان الملتحقين بـ "سيتي جيم": تفاجأتُ بتدمير النادي الرياضي والذى اشتركت به منذ 3 سنوات، لم أتوقع يومًا أن يتم قصف نادٍ رياضي.

وفجر 13تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قصف الطيران الحربي الصهيوني عمارة اليازجي بعدة صواريخ خلال جولة تصعيد استمرت 48 ساعة استشهد فيها 14 فلسطينيا وقامت المقاومة بقصف المستوطنات والبلدات الصهيونية ب 400 صاروخ.

بالموازاة، أشار وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان إلى أن 1252 وحدة سكنية تضررت جراء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة بتكلفة تقديرية بلغت 4 مليون دولار.

وأضاف سرحان أن "عدد الوحدات التي تهدّمت بشكل كلي بلغت 77 وحدة بتكلفة تُقدّر ب 3 مليون دولار، بينما تضررت 55 وحدة بشكل بليغ، و1100 بأضرار جزئية طفيفة، فيما بلغت عدد الوحدات التي أصبحت غير صالحة للسكن 20 وحدة".