ارشيف من :أخبار لبنانية
فضل الله في الجمعية العامة للبرلمانات الآسيوية: لبنان ينعم بالأمان بفعل مقاومته
يواصل الوفد البرلماني اللبناني الذي يضم النائبين حسن فضل الله وقاسم هاشم مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للبرلمانات الاسيوية المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية بمشاركة عدد من رؤساء المجالس النيابية الاسيوية ووفود تمثل الدول الاعضاء.
كلمة لبنان ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أكد فيها أن "لبنان ينعم بأعلى درجات الأمان والاستقرار بعد تحرير أرضه من الاحتلال والارهاب بفضل مقاومته وجيشه وشعبه، وهو نموذج للشعوب في التحرر والعيش بعزة وكرامة، مشيرًا الى أن "لبنان هو البلد الذي يستقبل اكثر من مليون نازح سوري ويقاسمهم لقمة العيش في الوقت الذي يعرقل ما يسمى المجتمع الدولي عودتهم ويطلب من لبنان اقتراض المال لتقديم الخدمات لهم، وجدد التأكيد على أن لا كلام عن فلسطين الا بالمقاومة مستصرخا الضمائر لانقاذ اطفال اليمن ووقف الحرب".
وقال فضل الله "إننا نشهد تحولات كثيرة من حولنا، فالعديد من دول قارتنا يتعرض لحروب واحتلالات من قوى دولية وجماعات تدميرية، وتتزايد الاطماع بخيرات هذه القارة ونرى جهودا حثيثة تبذلها قوى الهيمنة الدولية من اجل منع دول اساسية في اسيا من النهوض وتنمية قدراتها وأخذ دورها الطبيعي على المستويات كافة ومنها السياسية والاقتصادية، بهدف فرض الآحادية في القرار الدولي، وهو ما تجنح إليه أكثر فأكثر الولايات المتحدة الاميركية سواء في دعم الاحتلال كما هو الحال في الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، أو في دعم الحروب العدوانية ضد الشعوب التواقة الى الحرية والاستقلال والرافضة للتبعية والهيمنة،أو في توظيف الجماعات الارهابية لتحقيق أهداف السياسة الاميركية، وحين تعجز تلجأ الى فرض العقوبات المالية والاقتصادية على الدول والشعوب لاخضاعها، ولكن مرة اخرى ستكون ارادة الشعوب هي الأقوى في كسر الاحتلال والهيمنة والحصار والعقوبات".
وأضاف فضل الله "سأحاول أن أقدم في هذا المجال نموذجا هو بلدنا لبنان، لقد عانى شعبنا اللبناني على مدى سنوات طويلة من الاحتلال الاسرائيلي ومن ارهابه وعدوانه، لكن هذا الشعب الصامد تمكن بجهود مقاومته المسلحة وجيشه الوطني من تحرير ارضه وطرد المحتل ثم واجه الارهاب العابر للحدود الذي ضرب منطقتنا والعالم، ومن ضمن المعادلة نفسها أي المقاومة والشعب والجيش تمكن لبنان من طرد الارهابيين من أرضه ومنعهم من الانتقال اليها وقضى على مشروعهم التدميري".
وتابع: "الحرب على سوريا تسبّبت في نزوح أكثر من مليون مواطن سوري الى لبنان الذي تقاسم معهم لقمة عيشه رغم أوضاعه الاقتصادية الصعبة، ونستمر الى يومنا هذا بالعناية بهم وهو واجب انساني واخلاقي، وفي وقت يعمد ما يسمى المحتمع الدولي الى وضع العراقيل في طريق عودتهم الى بلادهم، يقدم لنا قروضا مالية لتقديم الخدمات لهؤلاء النازحين، ونحن نخدمهم بقروض ومن دون قروض، ولكن هذا المجتمع الدولي يقدم القروض مع فوائدها ونحن نسددها ما يزيد الاعباء على الشعب اللبناني، ومن ثم لا يتيح للسوريين العودة الى بلدهم الذي نتمنى أن يتعافى مما أصابه ليعود الى ممارسة دوره الحيوي في عالمنا العربي وفي قارتنا الاسيوية".
وأردف "في قلب هذه القارة يجثم احتلال اسرائيلي على ارض فلسطين منذ سبعين عاما، ويقدم الشعب الفلسطيني نموذجا تاريخيا في التضحية من اجل ارضه ومقدساته،لأنه يرى كما نرى أن لا حل لقضية فلسطين ولا كلام عن فلسطين الا بالمقاومة، وجملة واحدة مطلوبة منا وهي أن نعلن بإسم هذا المؤتمر أننا نقف الى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته البطولية ضد الاحتلال الاسرائيلي لتمكينه من تحرير ارضه وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ورأى "أننا مدعوون لإطلاق صرخة ضمير انساني واخلاقي وشرعي وقانوني لانقاذ اطفال اليمن والدعوة بإسم هذا المؤتمر الى الوقف الفوري للحرب على اليمن التي تزيد من عذابات الشعب اليمني المظلوم، وقال "لقد كان اليمن من الدول الناشطة معنا في اعمال البرلمانات الاسيوية، وبتنا نفتقده في احتماعاتنا. إن مثل هذه الدعوة نرفقها بالدعوة الى وقف انتهاكات حقوق الانسان في الكثير من دولنا الاسيوية وفي عالمنا العربي، واعطاء هذا الانسان حريته بدل القمع الدموي. وأن تكون لمجتمعاتنا القدرة على تحديد خياراتها ومصائرها السياسية لتعمل على التنمية المستدامة من خلال توظيف ثروات الشعوب لمصالحها الحيوية وليس لمصلحة من يحاول الاستيلاء على هذه الثروات. إن تطوير الحياة الاقتصادية يحتاج الى ارادة سياسية حرة والى التصدي لمحاولات الهيمنة على مقدرات الشعوب، والى صرف هذه المقدرات في مكانها الصحيح. وسأعطي مثالا على ذلك حينما عاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب من احدى القمم في منطقتنا وحصل على مئات مليارات الدولارات كاستثمارات أعلن للاميركيين أنه استطاع تأمين مليون فرصة عمل للشباب الاميركي من هذه الاموال، أليس شبابنا أولى بذلك وبتوفير فرص العمل لهم كحزء من التنمية لمجتمعاتنا".
وختم مؤكدًا أن "برلماناتنا الاسيوية قادرة على تأدية دور اساس في التعاون بين دولنا وشعوبنا ونحن في لبنان حريصون على هذا التعاون لما فيه مصالح الشعوب التي نمثلها".