ارشيف من :أخبار لبنانية
لا حكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التأليف الحكومي، مشيرةً الى ان الرهان على ولادة الحكومة الجديدة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة يتضاءل الى الحدود القصوى.
من "يرعى"مشروع إثارة الفتنة في"الشارعين"؟
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "مع بداية الشهر الاخير من السنة اليوم يكاد الرهان على ولادة الحكومة الجديدة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة يتضاءل الى الحدود القصوى في ظل الانسداد الذي يواجه عملية التأليف وفكفكة العقد المتعاقبة التي يبدو ان آخرها كانت الاشد استعصاء على الحل".
واضافت "لكن المفارقة الخطيرة لا تكمن في الازمة الحكومية فحسب، بل تجاوزتها بأشواط خصوصا في الايام الاخيرة من خلال استحضار عامل مقلق جديد يضاف الى الهموم الاقتصادية والمالية والاجتماعية في ظل اثارة المخاوف من المحاولات للعبث بالامن والاستقرار التي برزت عبر توتير الشارع وافتعال استفزازات لفئات معينة كادت تتسبب بفتنة خطيرة".
وتابعت "ذلك ان ما جرى ليل الخميس - الجمعة في بعض مناطق الشوف شكل تطوراً خطيراً لجهة انكشاف اصابع تعمل على شحن النفوس وتهيئتها لاثارة الاضطرابات من غير ان تتضح تماماً مآرب النافخين في ابواق الشحن والتوتير الذي اتخذ طابع التعبئة حتى ضمن البيئة الواحدة. فبعدما عملت اصابع التوتير ووسائل الشحن أولا على اثارة التوتر في الشارع السني من خلال حملات التهجم على الرئيس المكلف سعد الحريري ووالده الشهيد رفيق الحريري، انتقلت جولة الشحن وافتعال التوتير ليل الخميس الى الشوف حيث استهدف بوضوح الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط عقب اندفاعه الى استنكار الحملة على الرئيس الحريري وادراجه هذه الحملة والقائمين بها في اطار الارتباط بالنظام البعثي السوري الامر الذي اكتسبت معه محاولة دفع منطقة الشوف الى فتنة داخلية على أيدي "جوقة مسلحة" تنتمي الى "حزب التوحيد العربي" بعداً خطيراً".
عون ــ الحريري: المحرّم والمحلّل في التوزير السنّي
بدورها، قالت صحيفة "الاخبار" أنه "اكثر من اي وقت مضى، في المحطة المفترضة الاخيرة في تأليف الحكومة وهي العقدة السنّية، يتصرف الرئيس المكلف سعد الحريري وخصماه، غير المعلن حزب الله والمعلن النواب السنّة الستة، على ان ختام المواجهة ليس من صنع الدستور".
واضافت "لا يكفّ الرئيس المكلف سعد الحريري، ومن ورائه تيار المستقبل ثم انضم اليهما حزب القوات اللبنانية، عن القول انه هو صاحب الصلاحية الدستورية في تأليف الحكومة، ولن يسمح لأحد بالتعرّض لها او الانتقاص منها. واذ يؤكد رفضه الشرط الذي يفرضه عليه خصماه، حزب الله والنواب السنّة الستة، بتوزير احد هؤلاء، يعرف ان من المتعذر عليه - بالممارسة - اثبات حصرية الصلاحية الدستورية تلك. بذلك - متجاوزاً ضمناً كل ما يدلي به علناً - ينتظر مخرجاً سياسياً لأزمة بدأت دستورية، ثم أضحت خليطاً سياسياً مذهبياً".
وتابعت "الامر نفسه بالنسبة الى حزب الله والنواب السنّة الستة. لا يملكان ان يفرضا، دستورياً، على الحريري حتى الآن على الاقل شرطهما، ولا يسعهما سوى سياسياً منعه من تأليف حكومته. أما المانع الدستوري فهو من صنع الرجل نفسه. على نحو كهذا يرابط الفريقان وراء تصلّبهما، ويُظهران تشبثاً بعدم التزحزح عنه، كأنهما ينتظران حدثاً ما".
باسيل يشغل محرّكاته في بيت الوسط... وتوتر في الجبل بين وهاب وجنبلاط
من جهتها، اشارت صحيفة "البناء" الى ان "مؤشرات تصعيد وتوتر في الشارع والسياسة عبرت عنها التصريحات المتبادلة بين نواب اللقاء التشاوري وقيادة تيار المستقبل من جهة، والتوتر بين الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق وليد جنبلاط، الذي بدأ على تغريدات تويتر وانتقل إلى الجبل قبل أن يتولى الجيش اللبناني التدخل لفرض الهدوء، بينما كان وزير الخارجية جبران باسيل العائد من السفر يشغل ممركاته ويخرج متفائلاً من لقائه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بأجواء إيجابية تجاه الأفكار التي قدّمها".
واضافت "بعد أيام من تجميد المبادرات الحكومية كاد الشارع خلالها يفلت من يد الجميع، سُجل أمس، حراك لوزير الخارجية جبران باسيل على خط بيت الوسط لنقل اقتراحاته وتصوره لمسألة حل عقدة تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين والمخارج الممكنة، حيث التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، غير أن أي حل واضح لم يخرج من اللقاء، رغم التفاؤل الذي حافظ عليه التيار الوطني الحر والحريري الذي أكد أمس، أمام اتحاد جمعيات العائلات البيروتية أن «العقد التي أثيرت مؤخراً في وجه تشكيل الحكومة تتم معالجتها»، رغم تأكيده بأنه «لن يتراجع عن موقفه». وأكدت أوساط الحريري لـ«البناء» أنه «سيكون هناك حكومة مهما بلغت التعقيدات والحريري منفتح على الحل لكن أن لا يأتي على حسابه»، مشيرة الى أن «أبواب الحل غير مقفلة كلياً ودائماً هناك حلول تأتي كتسويات لكن لم تتضح معالمها بعد بانتظار ما سيتمخض عن مبادرة باسيل»".