عاد الاتحاد العام للصحفيين العرب إلى دمشق وعقد اجتماعه السنوي قبل أيام، العودة العربية إلى سوريا بدأت من بوابة الإعلام ويرى فيها العديد من المراقبين أمراً مهماً، وفاتحةً غالباً ما ستجرُّ وراءها عودةً دبلوماسيةً وسياسية للدول العربية. 

لطالما أكد المسؤولون السوريون أن أبواب دمشق مفتوحةٌ أمام من يريد العودة إليها من الدول التي قاطعتها مع بداية الحرب عليها، إلّا أنّ اجتماع الاتحاد العام للصحفيين العرب في دمشق بعد كل تلك السنين لا يُفهم سوى أنه ترجمةٌ سياسية للانتصار المحقق على الإرهاب وداعميه.

وقال رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، إنّ "اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في دمشق مهم جداً، فالعودة إليها بعد انقطاع طويل له دلالة كبيرة، خاصة أنه مع بداية الحرب على سوريا علَت بعض الأصوات في الاتحاد العام وليس كلها ونادت بتعليق عضوية سوريا فيه على غرار ما حدث في جامعة الدول العربية"، مضيفا أن "هناك أصواتا مخلصة فيه كانت تدرك و تعرف جيداً ما تتعرض له سوريا من مؤامرات و هي التي استطاعت أن تُثبّت عضوية سوريا بجهد كبير منها ومن اتحاد الصحفيين السوري الذي أوصل حقيقة ما يجري على الأرض".

وأوضح انه "عندما عقد الاجتماع السابق في بغداد، قدم طلب لاستضافة الأمانة العامة في دمشق من قبل الاتحاد السوري، حينها تمت الموافقة على ذلك بالإجماع من اتحادات الصحفيين العرب و تعرض بعدها القرار للتأخير، وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في بداية أيار الماضي و طرح اتحاد الصحفيين السوري موعداً آخر في حزيران بعد ذلك أُجّلَ مرةً أخرى إلى أن تمّ اللقاء التشاوري في القاهرة لإقرار جواب نهائي، لمعرفة إذا ما سيكون الاجتماع في دمشق أم لا و توافق رأي جميع الأعضاء مجدداً على الحضور إلى سوريا خلال النصف الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري و تجسّد هذا الحضور فعلاً من جميع اتحادات الصحفيين العرب".

وأكد عبد النور  أنّ "الصحفيين العرب الذين حضروا اجتماع الأمانة العامة في دمشق ذهلوا ودهشوا من الواقع الحالي وبدأوا يعكسون ما رأوه في كتاباتهم وآرائهم و الكثير منهم عبروا عن تغير نظرتهم و رأيهم فيما يحصل بسوريا و الواقع الذي تعيشه حين كانوا بدمشق".

ولفت عبد النور إلى أنّ "لا أحد يستطيع إقصاء سوريا عن دورها أو يعزلها عن دورها في المنطقة، مشيرا إلى ما قاله مؤيد اللامي رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب خلال الاجتماع أنّ العرب يعودون إلى سوريا من بوابة الإعلام و هو يرتكز إلى معلومات و خطوات عن عودة دبلوماسية و سياسية أيضاً إلى سوريا لاحقاً".