ارشيف من :أخبار عالمية
كيف يُفسّر الصمت الصهيوني على العدوان الأخير الفاشل على سوريا؟
إثر الاعتداء الصهيوني الأخير على الجنوب الدمشقي، طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوضع حد للاعتداءات "الاسرائيلية" والأمريكية المتكررة على السيادة السورية.
مصدرٌ حكومي سوري قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ " العدوان الصهيوني الجديد على دمشق يأتي في إطار محاولاته لكسر قواعد الاشتباك الجديدة التي وُضعت بعد عدوان اللاذقية وإسقاط الطائرة "إيل 20"، والتي فرضتها استلام سوريا لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس 300" وهو الأمر الذي تنظر إليه الدولة السورية كتغيير كبير للرؤى في مستقبل المنطقة ككل لا فقط كتغيير لقواعد الاشتباك مع العدو فقط".
وتابع المصدر الحكومي السوري أنّ "الكيان الصهيوني يحاول إثبات أنّ معادلة تغيير قواعد الاشتباك لم تحدث ولا يريد أن يعترف بها ولا يقرّ بأن سوريا قد تفوقت عليه ولذلك اعتدى مرةً جديدة وفشل في اعتدائه وهذا ما يُفسّر صمته عن تبنيه، فلو نجح في ذلك لكانت وسائل إعلامه قد ضجّت بالخبر، ولكن المجاهرة بفشله يشكل إحراجاً له واعترافاً منه بالتفوق السوري عليه".
وأكد المصدر السوري على أنّ "الجانب السوري تفوّق في الحالات العدوانية الماضية دون استخدام منظومة الـ"إس 300"، وسوريا كانت تضع في الحسبان بأنّ الآلة العسكرية الصهيونية لن تسكت على تغيير قواعد الاشتباك وتعمل على التحضير لعدوان جديد، وكانت ولا تزال على أهبّة الاستعداد لإفشال أي عدوان آخر حتى يفيق كيان العدو من ذهوله الناتج عن ترسّخ قواعد الردع الجديدة والتفوق السوري عليه".