ارشيف من :أخبار عالمية

حالة طوارئ في باريس! 

حالة طوارئ في باريس! 

400 حالة اعتقال، 100 إصابة، هي أرقام لم يكن الشارع الفرنسي يتوقعها أن تكون نتيجة احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التي كانوا يرونها عادلة، ربما تفاجئ المحتجون أنه رغم مطالبهم المحقة لم يلقوا الدعم الحكومي المتذرع بـ "الحفاظ على البيئة" بل كان الاعتقال مصير الكثير منهم.

وعلى ضوء هذه الاحتجاجات عبّر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير عن استعداده للنظر في إمكانية فرض حالة الطوارئ من أجل تعزيز الأمن في البلاد، بالتزامن مع اتساع رقعة احتجاجات "السترات الصفراء" ضد سياسات الرئيس ماكرون وحكومته.

وردا على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة، قال الوزير الفرنسي "ندرس كل الاحتمالات التي ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن". وأضاف "كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن. لا محرمات لدي وأنا مستعد للنظر في كل شيء".

كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو "أن بلاده ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة دون تكرار بعض أسوأ الاضطرابات المدنية منذ أكثر من عشر سنوات، ودعا المحتجين السلميين إلى التفاوض".

وقال غريفو "إن "علينا التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع".

وسبق أن فرضت حالة الطوارئ في فرنسا بعد الاعتداءات على باريس في 2015، وقبل ذلك فرضت أيضا بعد الاضطرابات التي شهدتها الضواحي في نوفمبر/تشرين الثاني 2005.

بدورها دعت زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي المعارض، مارين لوبان، إلى "حل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة على خلفية موجة الاحتجاجات والاضطرابات التي تمر بها فرنسا".

وقالت لوبان، في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في "تويتر": "من الضروري تطبيق نظام الإنتخابات البرلمانية القائمة على التمثيل النسبي، وحل الجمعية الوطنية لإجراء انتخابات برلمانية".  

وأضافت لوبان أن "الفرنسيين يريدون عدلا ضريبيا"، لكنهم يرون بدلا عن ذلك "ارتفاعا في حجم الضرائب التي يدفعونها في الوقت الذي يحصل فيه ميسورو الحال على الهدايا".

وأجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اجتماعًا طارئًا مع رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، ووزير الداخلية، كريستوف كاستانير، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، لمناقشة الوضع في البلاد، وذكر قصر الإليزيه أن موضوع حل الجمعية البرلمانية لم يتم تناوله خلال الجلسة.

وشهدت الاحتجاجات الفرنسية حالات إحراق سيارات وممتلكات عامة، وسط كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن في مناطق تشهد إقبالًا للسياح والمتسوقين في موسم الأعياد.
 

2018-12-03