رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن ما حصل في قضية النواب السنة المستقلين، كشف حقيقة المواقف والنوايا، اذ أن هناك من يريد عنوان حكومة الوحدة الوطنية مجرد قناع وشعار مزيف، فالنواب السنة المستقلون يطالبون بحقهم الذي اكتسبوه من صناديق الاقتراع، وليس منّة من أحد، أو كما يقول البعض بأن حزب الله هو من أعطاهم هذا الحق، فنحن أيدنا هذا الحق، ولم نخترعه.

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة يارون الجنوبية، اعتبر الشيخ قاووق أن سبب إطالة الأزمة هو أن هناك من يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية وبالنواب السنة المستقلين، فالموقف السلبي من الرئيس المكلف، أعطاهم المزيد من القوة والتأثير في المعادلة السياسية، فأصبحوا جزءًا منها، ولا يستطيع أي أحد أن يتجاوزهم أو يشطبهم.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن هناك بعض الحلول موجودة للأزمة الحكومية على قاعدة رابح رابح، أي أن الجميع يربح، ولا ينكسر أحد أو ينهزم أو يخسر حقه، فهناك بعض الصيغ لحل الأزمة الحكومية تضمن حق النواب السنة المستقلين، ولا تكسر الرئيس المكلف، وبالتالي فإن رفض مجرد الاستقبال والاستماع والحوار مع نواب انتخبهم الشعب ويمثلون شريحة وازنة من المواطنين، بحجة أن في ذلك إضعافًا للرئيس المكلف، هو وهم، وهذه ذرائع واهية، لأن استقبال النواب السنة المستقلين فيه حرص وحكمة، وبوادر حسن نية لإنقاذ البلد، وليس إضعافاً للرئيس المكلف.