لا زالت الوفود تتوافد إلى دارة رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية لتقديم واجب العزاء باستشهاد مرافقه محمد ابو ذياب، حيث قدم وفد من "حزب الله" برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي واجب العزاء للوزير وهاب.

وأكد قماطي أن حزب الله قام بجهد لوأد الفتنة واعادة الاستقرار، داعيًا كافة الأطراف المعنية إلى أن يتعاونوا ويعملوا على قاعدة الحرص على البلد، معتبراً ان وهاب ركن اساسي من أركان المقاومة في لبنان والمنطقة، لافتاً الى ان ما حصل في الجاهلية لم يكن هدفه التبليغ بل اكبر من ذلك وكان تصرفاً خاطئاً كاد ان يؤدي الى مجزرة.

ودعا قماطي القضاء الى ان يكون مستقلاً ونزيهاً وان يأخذ مجراه، كذلك الاجهزة الامنية عليها ان تكون كذلك، مؤكداً ان المقاومة تدعم حلفاءها .

هذا، وزار وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب الجاهلية معزياً وهاب، على رأس وفد من التيار الوطني الحر.
واعتبر الخطيب "ان أي شهيد يسقط في الجبل هو خسارة للجبل ولبنان ولكل اللبنانيين وليس فقط لعائلته وبلدته".

وفي السياق نفسه، توجه شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ ناصر الدين الغريب على رأس وفد من المشايخ الى الجاهلية لتقديم واجب العزاء بأبو ذياب، قائلاً: "عندما شاهدنا القوة الضاربة تتجه الى الجاهلية تخيلنا ان الحرب العالمية قد قامت"، معتبراً ان ما حصل هو غزوة للجبل.

كما زار الجاهلية الأمين العام للهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" العميد المتقاعد مصطفى حمدان معزياً باستشهاد محمد أبو ذياب، مشيداً "بحكمة اهالي الجاهلية والوزير وهاب، اذ ابدوا كل الحرص على قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات".

واعتبر حمدان ان "الشهيد فدى لبنان كله"، ورأى أن "من يستخدمون كل الوسائل المكيافيلية لتحقيق مكاسب شخصية باتوا معروفين، وهم يفضلون تحقيق مصالحهم على حساب الامن والاستقرار في لبنان، فيما كان الوزير وهاب احرص على هذا الاستقرار".

كذلك نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري  زار الجاهلية على رأس وفد من الحزب وقدم واجب العزاء باستشهاد محمد ابو ذياب، الى الوزير وئام وهاب حيث قال الجوهري: "امن هذا الجبل لا يكون باستباحة قراه وكل الجبل خط احمر".