أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ان التسريبات الجديدة التي كشفها جهاز الـ"CIA"، ونشرتها وسائل أعلام أميركية يوم السبت الماضي، تؤكد وقوف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وراء جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي، مضيفة ان رفض إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بذلك يعني ان سياستها تجاه السعودية مبنية على "نفي الواقع".

وتابعت الصحيفة انه "سواء حافظت الولايات المتحدة على علاقاتها مع السعودية أو قامت بتغيير طبيعة هذه العلاقة، فإن نقطة "الانطلاق" يجب ان تكون "الاعتراف بحقيقة النظام السعودي وحاكمه الفعلي المتهور من قبل ابن سلمان".

ودعت الصحيفة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل حول مقتل خاشقجي، كما طالبت قادة الكونغرس بالإصرار على ظهور مديرة الـ"CIA" جينا هاسبل امام اللجان لتقديم أدلة الجهاز الأمني والاجابة على كافة الاسئلة.

وحول التصويت الذي جرى بالكونغرس لصالح مشروع قانون يوقف الدعم العسكري الاميركي للحرب على اليمن، وصفت الصحيفة هذا التصويت بانه "خطوة اولى جيدة"، ودعت المشرعين الاميركيين إلى دعم مشروع قانون أوسع. ولفتت إلى إصدار مشروع قانون يلزم الإدارة الاميركية بفرض عقوبات على اي شخص ينتمي إلى القيادة السعودية على صلة بمقتل خاشقجي، بالإضافة إلى تعليق كافة مبيعات السلاح إلى السعودية.

واضافت الصحيفة انه "في حال عدم فرض العقوبات والقيود على ابن سلمان، فان الاخير سيواصل إلحاق الضرر بالمصالح الاميركية في "الشرق الاوسط""، مؤكدا ضرورة ان يتحرك الكونغرس.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد كشفت تسريبات جديدة من الـ"CIA"، افادت ان ابن سلمان تبادل 11 رسالة هاتفية على الأقل مع معاونه سعود القحطاني في الوقت نفسه الذي دخل فيه الفريق السعودي إلى مبنى القنصلية السعودية باسطنبول لقتل خاشقجي.