كشفت وسائل إعلام ألمانية، أن شركة "راينميتال" الألمانية للسلاح تواصل صادراتها للسعودية، على الرغم من قرار الحكومة بتعليق التصدير لها على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وبحسب أخبار تناقلتها مجلة "شتيرن" الشهيرة والمحطة التلفزيونية الأولى (ADR)، فإن الشركة المذكورة تواصل صادرات السلاح للرياض عبر شركات أخرى تابعة لها في إيطاليا وجنوب إفريقيا.

ومطلع تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، طلبت السلطات الألمانية إلى شركات السلاح بالبلاد وقف بيع السلاح للسعودية. ويقدّر حجم صفقات الأسلحة المباعة للسعودية، والتي تم تعليقها، بـ2.5 مليار يورو.

وبحسب الأخبار المذكورة، كان رئيس مجلس إدارة "راينميتال" هيلموت ميرش، قد قال في تصريحات له الشهر الماضي، إن قرار الحكومة الخاص بتعليق الصادرات للسعودية لم يؤثر في الشركة، مضيفا ان مبيعات الشركة من الأسلحة للسعودية سنويًا تقدر بأكثر من 10 ملايين يورو.

وأصدرت الشركة المذكورة بيانًا يوم أمس الثلاثاء، نفت فيه هذا المزاعم، مؤكدة اتباعها الصارم للقواعد المنصوص عليها والقرارات الخاصة بتصدير الأسلحة، بما في ذلك الشركات التابعة لها بكافة دول العالم.

وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كانت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية، قد ذكرت أنّ قرار حكومة البلاد بشأن وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، بعد مقتل خاشقجي، يشمل تعليقا لمدة شهرين فقط.

وأشارت المجلة إلى أنّ الحكومة الألمانية ستعيد تقييم قرارها بعدم تصدير السلاح إلى السعودية "بعد شهرين".

وسبق للحكومة الألمانية أن طلبت إلى الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ قرار مماثل بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، من أجل زيادة الضغط على الرياض، على خلفية مقتل خاشقجي.