ارشيف من :ترجمات ودراسات
"تشرين": ميتشل يراوح مكانه وعملية السلام متوقفة كليا
رأت صحيفة "تشرين" السورية أن بعد خمس جولات في المنطقة لا يزال المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل يراوح في المكان، فعملية السلام متوقفة كلياً، والاستيطان والتهويد على وتيرتهما التصاعدية، والتعنت الإسرائيلي بلغ مرحلة الاستفزاز بوجود حكومة نتنياهو ـ ليبرمان العنصرية، المتطرفة، الدموية.
وأضافت: "قد يزور ميتشل المنطقة عشرين مرة وتبقى الأوضاع على هذه الحال، إن لم تكن أكثر تدهوراً بسبب ممارسات إسرائيل وسياساتها ومواقفها، وتهديداتها المستمرة لدول قريبة وبعيدة عنها في المنطقة"، معتبرة أن المشكلة هي أن الإسرائيليين لا يريدون السلام العادل ويفضلون أجواء الحروب والفوضى، وأن الأميركيين يعرفون ذلك جيداً ولا يريدون الافصاح عنه، لذلك سيظل ميتشل يراوح في المكان وستظل المنطقة على حافة الانفجار الشامل.
والمدهش في هذا السياق هو أن الأميركيين، وعلى الرغم من اطلاعهم المباشر على تفصيلات الرفض الإسرائيلي للسلام، يوجهون ضغوطهم نحو العرب، مطالبين إياهم بخطوات تطبيعية شاملة مع إسرائيل، وكأن وعود إدارتهم الجديدة السلمية تعني ليس الانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وإنما إعطاء إسرائيل المزيد من الزخم السياسي والمعنوي والمالي على حساب العرب، ومن قائمة الحقوق العربية.
وتضيف الصحيفة: "من قرأ إسرائيل وسياساتها ومشروعاتها يدرك أن مثل هذه الخطوات التطبيعية التي تطالب بها الإدارة الأميركية لن تغيّر في الموقف الإسرائيلي شيئاً وسيفسرها الإسرائيليون على أنها حقوق لهم، وسيقول عنها المتطرفون الإسرائيليون وهم حالياً أكثرية إنها (كرم أخلاق من إسرائيل)". ومن لا يصدق مثل هذا الكلام فليعد إلى الوراء قليلاً ويقرأ نتائج الخطوات التطبيعية السابقة بين بعض العرب وإسرائيل ففيها من العبر ما يكفي لأجيال.
ورأت "تشرين" أنه ما دام الأميركيون على هذه الحال من العمل لمصلحة إسرائيل فقط، والضغط على العرب واستنزافهم، فلن يقوم السلام العادل، وستكون المنطقة عرضة لأخطار أشد، وستؤكد الأسابيع أو الأشهر القادمة صحة هذه التوقعات.
وختمت بالقول: "السلام يحتاج إلى إرادة سلمية حقيقية، وإلى مواقف وقرارات مسؤولة لتنفيذ مرجعياته المتمثلة بمبدأ الأرض مقابل السلام، وهذا غير متوافر حالياً عند الإسرائيليين والأميركيين معا".
وأضافت: "قد يزور ميتشل المنطقة عشرين مرة وتبقى الأوضاع على هذه الحال، إن لم تكن أكثر تدهوراً بسبب ممارسات إسرائيل وسياساتها ومواقفها، وتهديداتها المستمرة لدول قريبة وبعيدة عنها في المنطقة"، معتبرة أن المشكلة هي أن الإسرائيليين لا يريدون السلام العادل ويفضلون أجواء الحروب والفوضى، وأن الأميركيين يعرفون ذلك جيداً ولا يريدون الافصاح عنه، لذلك سيظل ميتشل يراوح في المكان وستظل المنطقة على حافة الانفجار الشامل.
والمدهش في هذا السياق هو أن الأميركيين، وعلى الرغم من اطلاعهم المباشر على تفصيلات الرفض الإسرائيلي للسلام، يوجهون ضغوطهم نحو العرب، مطالبين إياهم بخطوات تطبيعية شاملة مع إسرائيل، وكأن وعود إدارتهم الجديدة السلمية تعني ليس الانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وإنما إعطاء إسرائيل المزيد من الزخم السياسي والمعنوي والمالي على حساب العرب، ومن قائمة الحقوق العربية.
وتضيف الصحيفة: "من قرأ إسرائيل وسياساتها ومشروعاتها يدرك أن مثل هذه الخطوات التطبيعية التي تطالب بها الإدارة الأميركية لن تغيّر في الموقف الإسرائيلي شيئاً وسيفسرها الإسرائيليون على أنها حقوق لهم، وسيقول عنها المتطرفون الإسرائيليون وهم حالياً أكثرية إنها (كرم أخلاق من إسرائيل)". ومن لا يصدق مثل هذا الكلام فليعد إلى الوراء قليلاً ويقرأ نتائج الخطوات التطبيعية السابقة بين بعض العرب وإسرائيل ففيها من العبر ما يكفي لأجيال.
ورأت "تشرين" أنه ما دام الأميركيون على هذه الحال من العمل لمصلحة إسرائيل فقط، والضغط على العرب واستنزافهم، فلن يقوم السلام العادل، وستكون المنطقة عرضة لأخطار أشد، وستؤكد الأسابيع أو الأشهر القادمة صحة هذه التوقعات.
وختمت بالقول: "السلام يحتاج إلى إرادة سلمية حقيقية، وإلى مواقف وقرارات مسؤولة لتنفيذ مرجعياته المتمثلة بمبدأ الأرض مقابل السلام، وهذا غير متوافر حالياً عند الإسرائيليين والأميركيين معا".