قال الصحافي السويدي كارل دونالد باستروم، صاحب التحقيق الذي نشر في جريدة "أفون دابلات" السويدية الذي كشف عن عمليات سرقة الجيش الإسرائيلي لأعضاء بشرية من جثث فلسطينيين، إن عدد الجثث فاق الألف.
وأوضح بوستروم، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، في العاصمة الجزائرية بدعوة من الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، أن عملية سرقة الأعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين بدأت منذ عام 1960 وازدادت حدتها بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وأضاف أن هذه العمليات "لم تقتصر على الفلسطينيين وإنما تتعرض جثث الضحايا من جنسيات أخرى والذين سقطوا شهداء في فلسطين إلى هذه العملية"، مشيراً إلى أن التحقيق الذي أجراه حول القضية كانت وراءه بعض الشهادات التي قدمتها مجموعة تابعة لهيئة الأمم المتحدة في فلسطين "حول بشاعة التنكيل الذي تتعرض له جثث الشهداء الفلسطينيين". وأكد الصحافي تعرضه لتهديدات بالقتل من أطراف عديدة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني.

من ناحية أخرى، منحت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين الجائزة السنوية "للتميز الصحافي" لبوستروم "تقديراً لشجاعته في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة ومنها القضية الفلسطينية".