بعد حظر رسمي على دخول المسؤولين الصهاينة مبنى مؤسسة " الاهرام " ، اكبر مؤسسة صحافية مصرية ، استقبلت الدكتورة هالة مصطفى ، رئيسة تحرير مجلة " الديمقراطية " الصادرة عن المؤسسة ، السفير " "الاسرائيلي" المعين حديثا في مصر شالوم كوهين .
رئيس مجلس ادارة " الاهرام " د . عبد المنعم سعيد ، ابرز المروجين للتطبيع مع " اسرائيل " سارع الى التنصل من تبعات الزيارة التي باتت تهدد انقسام المجموعة الصحفية ونخب المثقفين في مصر
واشار الى ان هالة تحايلت على الجميع رغم رفضه حضور كوهين داخل الأهرام، وأخفت موعد الزيارة، وفاجأت الجميع باصطحابه إلى مكتبها ، مبررة ذلك بأن السفير يرغب في تنظيم ندوات سياسية في مجلة الديموقراطية تجمع بين شخصيات أميركية .
الجدير ذكره ان زيارة السفير الصهيوني جاءت عقب المائدة الرمضانية التي اقامها الرئيس المصري حسني مبارك في مقر الرئاسة لرئيس الحكومة الصهيوني بينامين نتنياهو .
وما يحكى في الكواليس ان هالة قد حصلت على ضوء أخضر لاستقبال كوهين كخطوة رمزية تريد منها السلطات المصرية التأكيد لحكومة نتنياهو أن ثمار التطبيع قد تكون متوافرة إذا ما تجاوبت مع المساعي الرامية لحلحلة "عملية السلام" المجمّدة على الجانب الفلسطيني.
ولم يفوّت نقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد، الفرصة من دون توجيه انتقادات لاذعة إلى هالة، معتبراً أن من حق نقابة الصحافيين أن تعاقب صحافييها إذا خالفوا قرارات الجمعية العمومية بشأن التطبيع مع "إسرائيل"
اما الدكتورة هالة فقد اشارت الى انها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها سفير صهيوني مؤسسة الأهرام واكدت أنها لم تقدم على أيّ زيارة ل"إسرائيل"، مثل غيرها من كبار الصحافيين». وقالت مهددة أن لديها قائمة بأسماء هؤلاء الصحافيين.

المحرر الاقليمي + الاخبار