ارشيف من :ترجمات ودراسات
سفن حربية أميركية في "إسرائيل" استعداداً لمناورات صاروخية مشتركة
في الوقت الذي يشتد الخلاف السياسي الأميركي الإسرائيلي حول شروط استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، يتعمق التحالف الاستراتيجي بين الجانبين، ويفتح آفاقاً عسكرية جديدة، تحول "اسرائيل" الى قاعدة لأسلحة ومنظومات عسكرية اميركية بالغة التطور، وتنقل مراكز القوة الاميركية من اوروبا الغربية وجنوب شرق آسيا، الى قلب المشرق العربي والبحر المتوسط، ويمهد لانتقال الدرع الصاروخية الأميركية وغيره من اسلحة حروب الفضاء الى الدولة العبرية.
في هذا السياق يندرج وصول سفن حربية أميركية، محملة بأنظمة صاروخية إلى "إسرائيل" أمس الأول، استعداداً للمناورات الصاروخية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي وقيادة القوات الأميركية في أوروبا في تشرين الأول المقبل، والتي وصفت بأنها الأكبر والأهم بين الدولتين، اللتين توحيان بخلافات سياسية جذرية حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، تهدد اسس العلاقة بين ادارة الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أمس، إن التدريبات المشتركة، التي تحمل اسم "جونيبر كوبرا"، ستتضمن أنظمة صواريخ "حيتس" الإسرائيلية وثلاثة أنظمة أميركية مضادة للصواريخ البالستية هي "ثاد" و"ايجيس" و"باك 3" وهو احدث تطوير لنظام "باتريوت"، مشيراً إلى انه سيتم نشرها في "إسرائيل" طوال فترة التدريب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إن التدريبات لن تنطلق قبل أسابيع، لكن السفن بدأت بالوصول منذ أمس الأول استعداداً لتحضير البنى التحتية للتدريب العسكري المشترك، الذي يعتبر الأكبر منذ بدأت "إسرائيل" والولايات المتحدة تدريب "جونيبر كوبرا" كل سنتين عام 2001.
وأشارت الصحيفة إلى أن بدء وصول السفن الأميركية إلى "إسرائيل" يأتي في وقت وصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي روبرت غيتس. ستتركز على التهديد الإيراني، والتعاون الدفاعي بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدور الذي ستؤديه الدولة العبرية في منظومة الدفاع الصاروخي الأميركي الجديدة التي أعلن عنها في الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن التوقعات في "إسرائيل" هو أن الولايات المتحدة ستنشر في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عدداً من السفن الحربية، التي تحمل نظام "ايجيس"، القادر على اعتراض الصواريخ البالستية. وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تقرر واشنطن ترك عدد من الأنظمة في الدولة العبرية بعد انتهاء التدريب.
صحيفة السفير