ارشيف من :ترجمات ودراسات
خاص الانتقاد.نت: نجاد ينجح في استدراج نتنياهو للتشكيك بالمحرقة
كتب المحرر العبري
تمكن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من استدراج رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالنزول إلى ميدان "الاستدلال" من اجل رفع الشكوك التي أثارها الرئيس الإيراني حول المحرقة اليهودية في أوروبا. ولهذه الغاية فرز نتنياهو حيزا من خطابه أمام الأمم المتحدة لتقديم الأدلة على صحة دعواه بأن المحرقة قد وقعت.
وفي هذا السياق انتقد المعلقون والمحللون في الصحف الإسرائيلية محاولة نتنياهو استعراض وثائق حول المحرقة لأنه بذلك يكون قد سلم بحقيقة وجود شكوك حول حدوثها وبأنها ليست قضية مسلمة تحتاج إلى اثباتات، وبالتالي ربما تصبح في مرحلة لاحقة مجرد رأي تاريخي في مقابل اراء مضادة.
واعتبر المعلق السياسي في صحيفة هآرتس (25/9/2009) الوف بن انه "بمجرد أن يستعرض رئيس حكومة إسرائيل أدلة على أن المحرقة وقعت يدل على أن ثمة مشكلة" ولفت إلى ان حصول نقاش حول المحرقة على منابر الامم المتحدة بعد 64 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانية بسقوط هتلر، وبعد محاكمات نيرنبرغ وآيخمان (أي محاكمة النازي أدولف آيخمان في اسرائيل)... فإن "أحمدي نجاد نجح في زرع الشك" واصفا ذلك بأنه "أمر مقلق للغاية".
واتهم الصحفي جدعون ليفي في "هآرتس" نتنياهو بأنه قلل من شأن المحرقة عندما لوح بإثباتات حول حقيقة وقوع المحرقة، وكأن ثمة حاجة لذلك، وشدد على انه لم يسبق ابدا أن وقف مسؤول اسرائيلي رفيع بهذا المستوى ولوح بخرائط اوشفتس وبروتوكولات فانزا، تلك التي تلقاها مؤخرا في المانيا، كي يقدم أدلة للعالم بأنه حصلة محرقة باليهود واعتبر ليفي ان نتنياهو "نزل إلى الساحة الحقيرة للرئيس الايراني" وخلص إلى حقيقة انه في حال كان تحتاج دعوى المحرقة بعد ستين عاما، إلى ادلة عندها يمكن ان نجد في العالم من يفكر على الشكل التالي: "لعل منكري المحرقة على حق".
بدوره انتقد المؤرخ الاسرائيلي والصحفي توم سيغف نتنياهو لمحاولة عرضه ادلة على حدوث المحرقة بالقول ان "منكريها سيسارعون إلى الإثبات بأن وثائق فانزي (التي لوح بها نتنياهو) والمخططات لإقامة (معسكر الإبادة النازي) أوشفيتز بحد ذاتها لا تثبت شيئا، وهم محقون في ذلك".