ارشيف من :ترجمات ودراسات
رهاب السفر يصيب القادة العسكريين الصهاينة بعد تعرض باراك لدعوى اعتقال في بريطانيا
اعداد : هبه عباس
بعد ان تعرض وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك لخطر الاعتقال في بريطانيا بناء على الطلب الذي تقدمت به بعض العائلات الفلسطينية والمناهضين للعدوان الصهيوني على غزة بتهمة ارتكابه جرائم حرب ونجاته منها بذريعة الحصانة الدبلوماسية، منعت وزارة الخارجية الصهيونية نائب رئيس الحكومة الصهيونية موشيه يعالون من زيارة العاصمة البريطانية لندن خشية اعتقاله ايضا
وقد قام طاقم قانوني يرئسه المستشار القضائي للحكومة ميني مازوز ويضم نائبه داني طواف والمدعية عادي شايمن بتقديم التوصية ليعالون، ويتولى هذا الطاقم دراسة المخاطر القضائية التي تواجه الكيان الغاصب في العالم والتي تعاظمت بشكل كبير بعد نشر تقرير غولدستون.
ويخشى خبراء القانون في "إسرائيل" من أن النجاح الذي أصاب باراك، كوزير للحرب، بالتظلل بالحصانة الدبلوماسية قد لا يتحقق مع يعلون، حيث انه كان رئيساً للأركان وقت ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة حي الزيتون في مدينة غزة.
وتشعر أوساط متزايدة في الجيش والمؤسسة الصهيونية بالقلق الشديد جراء تعاظم المخاطر على حركة القادة الصهاينة في العالم، بسبب أخذ عدد من الدول بمبدأ العدالة العالمية.
وبحسب ما هو معروف فإن هناك اليوم في دول العالم حوالى ألف قضية مرفوعة ضد قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين بتهم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب ضد فلسطينيين ولبنانيين وحتى جرائم ضد الإنسانية.
وتعتقد المحافل القضائية الإسرائيلية أنها لا تمتلك، حتى اللحظة، الأدوات الكفيلة بمواجهة «تسونامي» الدعاوى المرفوعة ضد ساسة وعسكريين صهاينة في الخارج.
ولهذا السبب أنشأت ما يمكن اعتباره "نظام إنذار مبكر" لرصد الدعاوى المقامة وتحديد مناطق الخطر. وثمة قوائم بأسماء ساسة احتلوا مناصب تتصل باتخاذ قرارات حربية، وعسكريين من رتبة مقدم وما فوق شاركوا في العمليات القتالية.
وبين أبرز الأسماء في الكيان الغاصب التي تخشى، بناءً على توصيات الخبراء، السفر إلى دول معينة في الخارج رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت ووزراء الحرب السابقين مثل شاؤول موفاز وبنيامين بن أليعزر وقادة أجهزة أمنية مثل آفي ديختر وعامي أيالون والكثير من أعضاء هيئات الأركان مثل يعلون ودان حلوتس ومتان فلنائي.
وتقع في الدائرة أيضاً أسماء قادة الجيش والشاباك والموساد وحتى دائرة الادعاء العسكري في الجيش التي بررت قصف المدنيين في حربي غزة ولبنان.
وتحذر الأوساط القضائية الصهيونية كل من يرد اسمه في هذه القوائم من السفر إلى الدول الاسكندنافية وأسبانيا وألمانيا وبريطانيا ونيوزلندا وحتى استراليا. بل أنها تخشى حتى من دول مثل فرنسا وكندا.
والجدير ذكره ان موشيه يعلون كان رئيساً للأركان وقت ارتكاب الجيش الصهيوني مجزرة حي الزيتون في مدينة غزة والتي نجمت عن إلقاء قذيفة بوزن طن على حي سكني بقصد اغتيال القيادي في حركة " حماس " صلاح شحادة.
وقد أودت تلك المجزرة بحياة حوالي 18 شخصاً من الأطفال والنساء