ارشيف من :ترجمات ودراسات
مناورة اميركية - صهيونية .. 15 سفينة اميركية محملة بالصواريخ وطائرات النقل تصل الى الكيان الغاصب
بين الكلام الرسمي الاميركي والصهيوني على رفض القيام بأي عملية عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وما يدور حقيقة في الكواليس والدهاليز السياسية والعسكرية غموض كبير، وبين ما تروج له ادارة اوباما من سعيها لاطلاق المفاوضات وتحقيق السلام، وبين استعدادها الدائم للحرب عبر تقديم دعم اميركي لا محدود لكيان العدو تناقض أكبر.
ففي رسالة عسكرية واضحة الى ايران، تستعد القوات الجوية الاميركية والصهيونية لاكبر مناورة مشتركة بين الجيشين، حيث وصلت في الاسابيع الاخيرة حوالي 15 سفينة اميركية محملة بالصواريخ وطائرات نقل الى الكيان الغاصب اضافة الى طائرات "غالكسي" الضخمة التابعة لسلاح الجو الاميركي حاملة منظومات دفاع جوي من طرازات مختلفة وقد اطلق على المناورة اسم "جونيبر كوبرا".
وأجرى ضباط مما يسمى منظومة الدفاع الجوي وإدارة المناورة في سلاح جو العدو، وممثلو الوكالة الأميركية للدفاع ضد الصواريخ الباليستية وجنود أميركيون في الأيام الأخيرة، مداولات وتمرينات ميدانية عديدة عبر تشغيل منظومات تكنولوجية وصلت إلى الكيان الغاصب.
وسيتدرب الجنود والقادة الصهاينة والأميركيون في هذه المناورة على تفعيل منظومات الدفاع الجوي المختلفة، وبينها «إيجيس» «الثآد» و
«باتريوت باك 3» الأميركية، ومنظومة «حيتس 2» الإسرائيلية، فضلاً عن بطاريات «باتريوت» و«هوك» الإسرائيلية.
وتقوم المناورة على أساس سيناريوهات «متطرفة»، تطلق فيها صليات صواريخ من إيران على الكيان الغاصب.
ومن بين اهداف هذه المناورة صقل التنسيق بين ضباط الرادار والرقابة والسيطرة على منظومات الصواريخ المختلفة، حيث سيشارك في المناورة ما لا يقل عن 500 ضابط وجندي اميركي.
ويصل قريبا الى الكيان الصهيوني رئيس الوكالة الأميركية للدفاع ضد الصواريخ، وهو ضابط برتبة جنرال، مهمته مراقبة المناورة عن كثب، الأمر الذي يشهد على أهمية المناورة في نظر الأميركيين.
وبحسب المصدر الأمني الصهيوني، فإن ما يسمى ب"وكالة الدفاع الأميركية ضد الصواريخ" ستشغل منظومات في أوروبا أيضاً لمراقبة المناورة في "إسرائيل" والتي ستجري خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أنه «للمرة الأولى ستشارك في المناورة طائرات تجسس أميركية ستقلع من تركيا واليونان من أجل المشاركة في المناورة».
تجدر الإشارة إلى أن قيادة الجيش الأميركي في أوروبا هي من يشرف على الشق الأميركي في المناورة المشتركة، والجدير ذكره ايضا ان الكيان الغاصب يحضر لإقامة معرض عسكري سيبدأ بعد بضعة ايام في الولايات المتحدة الاميركية، حيث سيعرض آخر الصناعات العسكرية الاسرائيلية، وهي منظومة يمكنها رصد صواريخ موجهة مضادة للدروع فور اطلاقها وتحويل مسارها عن الهدف.
وسيزور المعرض مندوبين من الجيش الاميريكي وجيوش اخرى في أنحاء العالم للوقوف عن كثب على خصائص المنظومة الإسرائيلية الصنع بهدف التزود بها مستقبلا.