ارشيف من :أخبار عالمية
الصحف البريطانية تتناول القضية الفلسطينية واستعداد الرئيس الامريكي لإشراك حركة طالبان في المستقبل السياسي لأفغانستان
تناولت الصحف البريطانية الصادرة يوم الجمعة في 9 10 2009 ، القضية الفلسطينية واستعداد الرئيس الامريكي باراك اوباما لإشراك حركة طالبان في المستقبل السياسي لأفغانستان.
وكتب مراسل صحيفة "الديلي تلغراف" في القدس المحتلة أدريان بلومفيلد مقالا عنوانه "الخوف من انتفاضة ثالثة في ظل تزايد التوتر في إسرائيل" .
يقول المراسل إن بعد مرور أسبوعين على تصاعد المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين، من المتوقع أن تحدث مواجهة كبرى بين الطرفين يمكن ان تكون متوقعة في اي يوم جمعة بعد الصلاة في المسجد الأقصى بمدينة القدس.
لذا تواصل السلطات الاسرائيلية نشر آلاف الجنود وأفراد الشرطة في أنحاء مختلفة من القدس تحسبا لاي طارئ..
تضيف الصحيفة (دايلي تلغراف)لكن ما يشغل بال "إسرائيل" أكثر من أي شيء آخر هو الخوف فعلا من احتمال اندلاع "انتفاضة ثالثة" .
وتنقل الصحيفة عن بعض المراقبين قولهم ان السلطة الفلسطينية تستغل حالة الاحتقان لصرف الانتباه عن تدني شعبيتها إضافة إلى الشكوك العميقة التي تحوم حول رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته بشأن استعدادها لتقديم اي تنازلات للجانب الفلسطيني...
بدورها، تخصص صحيفة "الإندبندنت" تغطية لما يجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ويكتب مراسلها في القدس المحتلة ، أمي تيبل مقالا بعنوان "وزير خارجية إسرائيل: لا أمل في السلام لسنوات قادمة ..
وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله إن ليس هناك أمل في حل مبكر للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وعلى الناس أن يتعايشوا مع هذه الحقيقة.
ويمضي قائلا :"كل من يقول إن خلال السنوات القليلة المقبلة، يمكن التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.. بكل بساطة لا يفهم الوضع وينشر الأوهام التي تؤدي في نهاية المطاف إلى خيبة أمل ومواجهة شاملة.ويشبه ليبرمان الوضع والنزاع القائم في فلسطين بما يجري في قبرص"، مضيفا اي ليبرمان: "سأقول بكل وضوح: علينا أن نكون واقعيين ولن نستطيع التوصل إلى اتفاق بشأن مواضيع جوهرية وذات طبيعة عاطفية مثل القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ...".
ويعلق مراسل الصحيفة على موقف ليبرمان بالقول :
رغم ان ليبرمان لا يقود وفد بلاده في المفاوضات مع الفلسطينيين لأن التفاوض معهم من اختصاص رئيس الوزراء، لكن ملاحظاته ستحجب الآمال المعقودة على اي امل بنتائج يمكن ان يحققها المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل بشأن إحياء عملية السلام.
من جهتها، صحيفة "التايمز" تناولت من خلال مقال لمراسلها في واشنطن تيم ريد كتبه تحت عنوان "باراك أوباما: طالبان يمكن أن تُشرك في مستقبل أفغانستان...
يكتب ريد في مقاله: "إن الرئيس الأمريكي مستعد لقبول إشراك بعض عناصر طالبان في المستقبل السياسي لأفغانستان وليس من المرجح أن يفضل تدفق أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين على أفغانستان كما يطالب بذلك قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمالي الأطلسي (الناتو)، الجنرال ستانلي مكريستال، وفق مسؤول أمريكي رفيع...
وكما ينقل المراسل فان اوباما يقف حائرا امام اراء مستشاريه ومن بينهم نائبه جو بايدن، حيث يرى هؤلاء أن طالبان لا تشكل خطرا مباشرا على الولايات المتحدة، وان التركيز أكثر يجب ان يكون على تنظيم القاعدة في باكستان.
وتضيف الصحيفة قائلة بما ان الإدارة الأمريكية تدرك أنه من الصعب اجتثاث حركة طالبان التي تقول انها متجذرة، فان الادارة الامريكية قد تسمح بدور لهذه الحركة في بعض أجزاء البلد.
"الانتقاد.نت"