انتقل رد الفعل التركي على ما يرتكبه الصهاينة في فلسطين المحتلة إلى أفعال بدأت آثار إزعاجها تظهر على صفحات الجرائد الصهيونية التي نقلت عن مصدر امني كبير قوله: "ينبغي الكف عن تلقي الاملاءات والاهانات من جانب تركيا".
هذا الموضوع تعرضت له صحيفة يديعوت أحرونوت في مقال جاء عنوانه على الشكال التالي: علاقات معلقة في الهواء..
واللافت ان القيادة التركية لم تتراجع عن موقفها وقف المناورة المشتركة المعروفة باسم "انتوليان ايجل" مع جيش العدو وبمشاركة الجيش الاميركي، بل وصل الموقف الى لحظة ألغت فيه القيادة التركية ما أسمته القسم الدولي من المناورة عند طلب اميركا اعادة النظر بوقف مشاركة الصهاينة، والمعنى: "حتى طائرات سلاح الجو الامريكية لن تشارك فيها" أي ان الموقف الاميركي لم يشكل أي سبب لتراجع تركيا عن موقفها.
واعربت مصادر في جهاز الامن الاسرائيلي عن غضبها من القرار وقالت ان على القيادة السياسية ان تفحص من جديد العلاقات مع تركيا. "ينبغي الكف عن تلقي الاملاءات والاهانات من جانب تركيا"، كما نقلت الصحيفة عن مصدر امني كبير. "فليس هم فقط لديهم كبرياء. لدينا نحن ايضا. لا يحتمل ان يمسوا هم بنا في كل مناسبة ونواصل نحن الصمت بسبب شبكة العلاقات الحساسة. هذه دولة مهمة لنا، ولكن يوجد حدود ايضا للثمن الذي يمكن لاسرائيل ان تدفعه كي تحافظ على علاقاتها معها".
وحسب مصدر كبير فان "الاتراك يجعلون الحياة صعبة على الشركات الامنية الاسرائيلية. وهم بكل معنى الكلمة ينتزعون منها عصارتها". اشارة اولى على التدهور في مجال المشتريات الامنية سجل قبل نحو شهرين، حين فضل الاتراك قمر صناعي ايطالي للتجسس على قمر صناعي من انتاج الصناعات الجوية.