ارشيف من :ترجمات ودراسات
اقوال الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء
برز في الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء تركيز على العلاقات الاسرائيلية التركية اضافة الى مواقف نتنياهو بخصوص السلام، فيما كان اهتمام واضح بموقف الولايات المتحدة من المصالحة الفلسطينية المرجوة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر رفيع قوله "الولايات المتحدة بلّغت مصر بأن المصالحة الداخلية الفلسطينية في الوقت الحالي ستضر بـ"عملية السلام".
وقالت الصحيفة "أبلغت الولايات المتحدة مصر رسالة فحواها أنها تتحفظ على توقيع اتفاق المصالحة الداخلية الفلسطينية بصيغته الحالية وفي هذا التوقيت".
وبينت الصحيفة أنه "وفي لقاء تم بين المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، ومدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، قال ميتشل: "إن الولايات المتحدة لن تؤيد اتفاق مصالحة لا يتماشى مع شروط الرباعية الدولية، كما يتبين من صيغة الاتفاق الحالية".
في سياق آخر نقلت صحيفة "معاريف" عن رئيس حكومة العدو الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله: "إن مفتاح السلام يتمثل في اعتراف العرب بـ"إسرائيل"،..مشيرة الى ان "نتنياهو كرر دعوة الفلسطينيين إلى الاعتراف بـ"إسرائيل" دولة للشعب اليهودي.
وبخصوص المواقف المتدهورة بين كيان العدو وتركيا جاء في صحيفة "يدعوت أحرنوت" أن "الاوساط السياسية في تل ابيب تشدد على خطورة العلاقات الثنائية واهمية عدم انهيارها".
وقالت الصحيفة "هاجمت أنقرة أمس (الاثنين) التصريحات التي صدرت عن جهات رسمية في كيان العدو ضد تركيا عقب إلغاء المناورة الجوية المشتركة"، وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية التركية "إن التقويمات وردات الفعل التي نُسبت إلى جهات إسرائيلية رسمية في وسائل الإعلام أمر لا يمكن قبوله. إننا نقترح على المسؤولين الإسرائيليين التصرف في تصريحاتهم ومواقفهم وفقاً لما يقتضيه العقل السليم".
ومضت الصحيفة تقول "وزير جيش العدو إيهود باراك قال في مناقشة مغلقة، وتعقيباً على قضية إلغاء المناورة "على الرغم مما يعتري العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" من صعود وهبوط، فإن تركيا تبقى لاعباً مركزياً في منطقتنا، ولا يجوز الانجرار إلى إطلاق التصريحات النابية ضدها"، مضيفا بان العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا استراتيجية، وهي قائمة منذ عشرات السنين".
واشارت الصحيفة ذاتها الى ان "مصدراً سياسياً رفيع المستوى أوضح للصحيفة، أن الاتصالات مع تركيا مستمرة حتى في هذه اللحظات، وأن الهدف هو دراسة الخطوات المقبلة، وأن نقول لها (تركيا) ما نفكر فيه عقب إلغاء المناورة"، مضيفا بانه لدينا شكاوى، لكن في نهاية المطاف لا يجوز لـ"إسرائيل" التخلي عن العلاقات مع تركيا، فهذا الفراغ بالنسبة إلى الاسرائيليين لا يمكن ملؤه.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) صادق على انضمام سلاح البحرية الإسرائيلي إلى قوته والمشاركة في الدوريات التي يجريها في البحر الأبيض المتوسط في إطار الحرب العالمية على ما يسمى الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اللواء إليعزر ماروم تلقى نبأ موافقة الناتو على ضم بارجة إسرائيلية إلى قوته البحرية أثناء وجوده في الولايات المتحدة قبل أسبوع، مشيرة إلى أن هذه ستكون أول مشاركة صهيونية علنية في مهمات عسكرية ينفذها الناتو.
في الاطار ذاته، كتب موشيه ماعوز، لصحيفة "يدعوت أحرنوت" مقالا عنوانه " ضوء أحمر آخر، من طرف تركيا"، قال فيه" المعارضة المفاجئة من طرف أنقرة لاشتراك سلاح الجو الإسرائيلي في المناورة الجوية الدولية في سماء تركيا، هي بمثابة ضوء أحمر آخر من جانب حكومة رجب طيب أردوغان، فيما يتعلق بسياسة "إسرائيل" إزاء القضية الفلسطينية، وهو يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاحتجاجات والتحذيرات المماثلة في هذا الشأن، والتي سبق أن صدرت عن دول إسلامية وعربية براغماتية، بما فيها مصر والأردن اللتان وقعتا اتفاقيتي سلام مع العدو الصهيوني".
وختم الكاتب مقاله بالقول " يبدو أن تركيا تتبنى موقف معظم الأسرة الدولية، حول ضرورة انهاء الصراع مع الفلسطينين و بناء على ذلك، فإن السؤال المطروح الآن هو هل تدرك الحكومة الإسرائيلية فحوى هذه الإشارات والرسائل كلها؟" .
المحرر الاقليمي + صحف اسرائيلية