ردّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على الشكوى الاسرائيلية ضد لبنان لدى الامم المتحدة وعلى قول مندوبة "اسرائيل" ان حزب الله يستمر في تلقي اسلحة مميتة من رعاته ويشكل تهديدا لقوة اليونيفيل في الجنوب، فقال "ان العدو الاسرائيلي الذي انكشف تضليله وزيف ما يروّج له من خلال ذلك الفيلم المصوّر من الجو عن طيرفلسيه يمارس هذا التضليل وهذه الادعاءات حول دور اليونيفيل وعلاقتنا بها، وحول ما نحن عليه في لبنان".

النائب فضل الله وفي حديث الى صحيفة القدس العربي أكد ان "العدو الاسرائيلي هو الذي يخرق السيادة اللبنانية وهو الذي يعتدي على لبنان ويمارس دائما سياسة التسلط والغطرسة في المنطقة، وهو الذي يتزوّد بافتك الاسلحة من الولايات المتحدة الامريكية وسواها، ولذلك نحن لسنا معنيين بأن نتحدث عما نحن عليه في لبنان، نحن معنيون بالدرجة الاولى في حماية بلدنا والدفاع عنه وفي وقف هذه الخروقات الاسرائيلية المستمرة".

ولفت النائب فضل الله الى ان "ما اقدم عليه العدو لجهة تصوير تجسسي على الاراضي اللبنانية هو اعتداء على سيادة لبنان ودليل واضح على ما يقوم به العدو سواء من الجو او من البر عبر شبكات التجسس او عبر خرق الحدود او من خلال البحر حيث يواصل اختراق السيادة اللبنانية وهذا كله وبمجمله يثبت مرة اخرى ان العدو الاسرائيلي يعمد دائما الى خرق القرارات الدولية والى الاعتداء على لبنان وهذا جزء من السياسة العدوانية الاسرائيلية المستمرة على بلدنا، ولكن ما اقدم عليه العدو الاسرائيلي من جهة اخرى اوقعه في شرّ اعماله وعندما افتضح امر التزييف والخداع الذي كان يمارسه العدو على الامم المتحدة وعلى المجتمع الدولي من خلال تصوير ما جرى في طير فلسيه وكانه نقل لعتاد او لصواريخ وما شابه، فقد تبيّن بالصورة الواقعية والحقيقية وبالمشاهدة العينية وبالتحقيقات التي اجراها الجيش اللبناني بحضور اليونيفيل بأن ما صوّره العدو صاروخا هو عبارة عن باب جرار لكاراج المنزل الذي وقع فيه الحادث في طيرفلسيه وهذا يظهر حجم التضليل الذي يمارسه العدو الاسرائيلي، واظهر بموازاة ذلك الزيف والتضليل والتلفيقات التي انخرطت فيها بعض الجهات الاعلامية والسياسية لحسابات معروفة لدينا بهدف التشويش على المقاومة وتضليل الراي العام حيال حقيقة ما حدث في تلك البلدة الجنوبية".

وعن هوية تلك الجهات قال فضل الله "لا اريد الدخول في مسميات مباشرة، وعلى كل حال راى الجمهور وسمع وقرأ الكثير من المغالطات التي بُثت حول هذا الامر وبالنسبة الينا تلك الجهات معروفة وهي لا تتوانى عن ارتكاب اي فعل حتى لو ادى ذلك الى اثارة القلق وبث الشائعات وهز الاستقرار النفسي والمعنوي من اجل التشويش على المقاومة وتضليل الرأي العام، ولكن استطيع ان اؤكد ان هذه المحاولة ارتدت على اصحابها، فهي ارتدت على العدو الاسرائيلي مباشرة الذي اكتشف الجميع زيف ادعاءاته وارتدت على تلك الجهات وعلى بعض الوسائل الاعلامية التي تخلت عن مهنيتها وعن صدقيتها لحسابات سياسية".

على صعيد ما اقترحه النائب وليد جنبلاط بتزويد الجيش اللبناني بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، قال فضل الله "نحن دعونا الى تسليح الجيش اللبناني لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات الجوية والبرية والبحرية، وان دعوتنا الى تسليح الجيش اللبناني يلتقي معها ايضا النائب جنبلاط بدعوته الى تسليح الجيش بالعتاد والسلاح الذي يمكّنه من القيام بدوره الطبيعي في التصدي للعدو الاسرائيلي الذي يتمادى في خروقاته، وهناك ايضا امر اخر يجب التأكيد عليه وهو مكافحة شبكات التجسس الارضية الاسرائيلية والتي بدات قبل الانتخابات النيابية ثم رأيناها قد توقفت، وكنا دائما نقول ان هذا الملف يجب ان يخرج من اي حسابات سياسية لان حسابه الوحيد يجب ان يكون مصلحة بلدنا الذي يزرع فيه العدو شبكات تجسس وعملاء تماما كما يتجسس من الجو وفق ما رآه العالم اجمع من خلال ما بثه الجيش الاسرائيلي في ذلك الفيلم المصور".

كما علّق فضل الله على انتخاب لبنان عضوا غير دائم في محلس الامن، فأمل "ان يكون هذا الموقع الجديد الذي سيشغله لبنان في مجلس الامن موقعا للانتصار لقضايا الشعوب المحقة والشعوب المظلومة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني وقضيتنا الوطنية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي المستمر لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخروقات الاسرائيلية المتمادية لسيادتنا وللقرار الدولي، وان كنا ندرك سلفا ان التوازنات في مجلس الامن معروفة وما زال هذا المجلس يخضع لهيمنة دول كبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية التي تواجه قضايا شعوبنا وبلدنا في مجلس الامن بالفيتو، ولنا خير دليل على ما يمارس في الامم المتحدة ومجلس الامن تقرير غولدستون الاخير حول الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان في قطاع غزة وكيف يتم التلاعب بهذه التقارير عندما لا تكون لمصلحة الاسرائيلي".

المحرر المحلي + صحيفة القدس العربي