طلبت تركيا اليوم الجمعة من الكيان الصهيوني العمل على وقف المأساة الإنسانية في غزة، مستبعدة أية عودة إلى علاقات ثنائية جيدة بين الدولتين طالما استمرت معاناة الفلسطينيين.

وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من أنه "طالما استمرت المأساة الإنسانية في غزة، فلا يطلبن أحدٌ منا الظهور مع عسكريين (إسرائيليين)".

وقال أوغلو: "على الرغم من أنه لم يُطلق أي صاروخ من غزة على الكيان الصهيوني منذ ثمانية أشهر، فإن أطفال غزة محرومون من المدارس، والناس يفتقرون إلى منازل يأوون إليها"، متسائلا: "كيف تبقى دولة مثل تركيا صامتة أمام هذا الموضوع؟".

وفي تعليقه على المسلسل الذي أزعج الصهاينة، أشار داوود أوغلو إلى أن التلفزيون التركي مؤسسة شبه مستقلة، وأن وزارته لم تقدم أية خدمة استشارية لإخراج المسلسل المذكور.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي "بولند أرينج" -الوزير المسؤول عن التلفزيون التركي- أكد صباح الجمعة أن التلفزيون التركي سيواصل بث حلقات المسلسل ما دام المواطنون الأتراك يرغبون في مشاهدته.

إلى ذلك، صرّح المدير العام للتلفزيون التركي "إبراهيم شاهين" في حديثه لصحيفة "بوغون" التركية أن التلفزيون التركي لا يلتفت في بث أي فيلم أو مسلسل أو عدم بثه لانزعاج طرف أو آخر، مشددًا على أن هناك معايير مهنية، كنسبة المشاهدين، هي التي تحدد بثه أو عدم بثه.

ومن جهته، انتقد الكاتب "حاكان آلبيراك"، المستشار السياسي للمسلسل، الكيان الصهيوني بشدة، مؤكدًا أن ما تقوم به دولة الاحتلال من الجرائم أكثر بكثير مما يظهر في المسلسل.

وتساءل "آلبيراك": "لا ينزعج الكيان الصهيوني من ارتكاب كل تلك الجرائم، فينزعج من بث المسلسل الذي يُظهر جزءًا منها؟".

ومن المتوقع أن يزداد إقبال المشاهد التركي على المسلسل الذي يبثه التلفزيون التركي من جراء الضجة الإعلامية التي أثارها الانزعاج الصهيوني منه.

المحرر الاقليمي + وكالات