ارشيف من :ترجمات ودراسات
"أوان": الضغوط الأميركية ـ الاسرائيلية لاستبعاد حزب الله عن الحكومة تؤخر التشكيل
نقلت صحيفة "أوان" الكويتية عن متابعين للأزمة الحكومية القائمة أن العقدة الحقيقة التي تعوق تأليف الحكومة الجديدة مازالت تكمن في الضغوط الاميركية-الاسرائيلية لاستبعاد ممثلي المقاومة عن المشاركة في هذه الحكومة، وهي الضغوط المشابهة التي تُمارس لمنع قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
ويرى هؤلاء المتابعون للصحيفة نفسها، أن الرئيس المكلف النائب سعد الحريري يواجه مأزقاً حقيقياً يتمثل في خشيته من حرب إسرائيلية تشنّ على لبنان في عهد حكومته إذا ما دخلها ممثلون لحزب الله ومن جهة ثانية فإنه يخشى من عدم الاستقرار داخلياً في حال ألّف الحكومة من دون مشاركة فاعلة للحزب فيها.
وبحسب المتابعين، أنفسهم، فالاشهر الثلاثة التي انقضت منذ تكليف الحريري كانت محاولة لتقطيع الوقت في انتظار تحولات إقليمية ودولية تحسم الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك.
ومن هنا يتم التوقف طويلاً أمام مطلب من هنا وآخر من هناك، ويصار الى تحويل المطالب الى عُقَد حتى يرفع الحريري المسؤولية عن كاهله.
وقد ازدادت مصاعبه الخارجية مع انتخاب لبنان عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين، إذ إن وجود لبنان في هذا المجلس سيضطره الى التصويت، مؤيداً او معارضاً، على قرارات بالغة الحساسية سواء في الملف الإيراني أو في ملفات شائكة أُخرى في المنطقة، وهي أمور تشكل مسار خلاف لبناني-لبناني لا يستطيع الحريري تحمل نتائجها، فإرضاء فريق إقليمي أو دولي سيثير غضب الفريق الآخر مما يُعرّض الوضع الداخلي الى عدم الاستقرار.
ولا يعتقد المتابعون أن سمعة الحريري تستحق تعقيد الأمور حول حقيبة وزارية من هنا وحقيبة أُخرى من هناك، فهو قادر، إذا اراد، على أن يُرضي معارضيه وأن يُسكت مؤيديه، وأن لا شيء يمنعه من أن يؤلف حكومة شبيهة بحكومة ما بعد مؤتمر الدوحة، فلماذا التأخير إذاً؟.
المحرر المحلي + صحيفة "اوان" الكويتية