ارشيف من :ترجمات ودراسات
المحللون الصهاينة يتخوفون من وصول النموذج التركي في التعامل مع الكيان الغاصب الى العرب
في افتتاحيتها المخصصة للموقف التركي الأخير ضد الكيان الغاصب اعترفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قبل أيام بأن التحول الكبير في السياسة التركية تجاه "إسرائيل" جاء في سياق التغيرات الثورية التي قامت بها حكومة أردوغان ضد النظام التركي السابق وأحزابه اليمينية العلمانية.
وقد اتهمت المحللة الصهيونية كارولين غليك المعروفة بآرائها المتشددة مع اليمين الأكثر تطرفاً من نتنياهو والليكود الحكومة التركية «بالتطرف الإسلامي» و«تأييد القاعدة» رغم أن ما يضحد هذه المزاعم ان مجموعات من القاعدة كانت قد شنت تفجيرات ضد الحكومة التركية والجمهور التركي في أكثر من فترة منذ الاحتلال الأميركي للعراق.
وأطلقت غليك على الإجراء التركي بإلغاء المناورة المشتركة صفة العدوان التركي على "إسرائيل" وبداية انتقال تركيا إلى الجانب السوري والإيراني في المنطقة.
ورأت غليك أن مؤشرات هذا التحول بدأت تظهر بشكل واضح في تصريحات أردوغان التي أدانت قتل الأطفال على يد "إسرائيل" واتهمته الصحيفة الإسرائيلية «بمعاداة السامية».. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية والناطقين السياسيين باسمها بدؤوا يحرضون أوروبا وواشنطن على تركيا ويصفونها بالدولة التي تعادي الغرب.
وبعد فوز اردوغان برئاسة الحكومة في عام 2002 وانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي تعمل تركيا على علاقاتها مع دول الجوار منها سوريا خاصة والجوار العربي بشكل عام
ويبدو أن "إسرائيل "حاولت منذ ذلك الوقت وبشكل خفي غالباً تخريب علاقات تركيا مع أوروبا والاتحاد الأوروبي والعمل على عودة النظام التركي العسكري اليميني الذي أسس العلاقات معها، وبهذا الصدد تقول غليك وهي من المختصين بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية أيضاً إن عودة قادة الجيش التركي إلى إدارة الحكم في تركيا ومنعهم لأحزاب إسلامية مثل حزب أردوغان أصبح مرغوباً فيه أكثر من الرغبة في وجود نظام أردوغان المنتخب شعبياً
وتخلص غليك إلى الاستنتاج بأن إسرائيل خسرت تركيا وينبغي التكيف مع هذه الحقيقة المدمرة لكننا مطالبون باستخلاص الدروس والتدقيق بالأخطار التي قد تحملها السياسة التركية الجديدة.
لكن قادة إسرائيل رغم كل هذه الخسارة التي ظهرت مؤشراتها لهم في أكثر من موقف تركي وخصوصاً بعد أن طالب أردوغان بنفسه بإلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة في أعقاب حربها على الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، ما زالوا يعلنون عن سياسة ترغب في التمسك بالعلاقات مع تركيا وعدم التصعيد الأمني في ردود الفعل الرسمية الحكومية ضدها،
ومع ذلك لا يمكن استبعاد أن تبدأ إسرائيل إن لم تكن قد بدأت بشن حملة سرية على الحكومة التركية وبأشكال قذرة لا تتورع عن شنها في الداخل والخارج وعلى مستويات كثيرة.
واشار الون ليئيل وهو خبير بالعلاقات مع تركيا أن الموقف التركي ضد الكيان الغاصب هو بداية إذلال ل"إسرائيل "ويحمل أهمية خاصة لأنه يوضح للعالم أن هناك حدوداً لما يمكن أن تفعله إسرائيل حتى حين تتضرر من دولة أخرى
ويضيف ليئيل انه إذا لم تستطع "إسرائيل" أن تفعل شيئاً أمام تركيا فإن هذا المثال التركي تجاه "إسرائيل" سوف تستخدمه دول أخرى في علاقاتها مع "إسرائيل" وهذا ما لا يمكن لحكومة نتنياهو تحمله ويبدو أن الكرة أصبحت بعد الموقف التركي في ملعب العرب.
المحرر الاقليمي + وكالات
وقد اتهمت المحللة الصهيونية كارولين غليك المعروفة بآرائها المتشددة مع اليمين الأكثر تطرفاً من نتنياهو والليكود الحكومة التركية «بالتطرف الإسلامي» و«تأييد القاعدة» رغم أن ما يضحد هذه المزاعم ان مجموعات من القاعدة كانت قد شنت تفجيرات ضد الحكومة التركية والجمهور التركي في أكثر من فترة منذ الاحتلال الأميركي للعراق.
وأطلقت غليك على الإجراء التركي بإلغاء المناورة المشتركة صفة العدوان التركي على "إسرائيل" وبداية انتقال تركيا إلى الجانب السوري والإيراني في المنطقة.
ورأت غليك أن مؤشرات هذا التحول بدأت تظهر بشكل واضح في تصريحات أردوغان التي أدانت قتل الأطفال على يد "إسرائيل" واتهمته الصحيفة الإسرائيلية «بمعاداة السامية».. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية والناطقين السياسيين باسمها بدؤوا يحرضون أوروبا وواشنطن على تركيا ويصفونها بالدولة التي تعادي الغرب.
وبعد فوز اردوغان برئاسة الحكومة في عام 2002 وانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي تعمل تركيا على علاقاتها مع دول الجوار منها سوريا خاصة والجوار العربي بشكل عام
ويبدو أن "إسرائيل "حاولت منذ ذلك الوقت وبشكل خفي غالباً تخريب علاقات تركيا مع أوروبا والاتحاد الأوروبي والعمل على عودة النظام التركي العسكري اليميني الذي أسس العلاقات معها، وبهذا الصدد تقول غليك وهي من المختصين بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية أيضاً إن عودة قادة الجيش التركي إلى إدارة الحكم في تركيا ومنعهم لأحزاب إسلامية مثل حزب أردوغان أصبح مرغوباً فيه أكثر من الرغبة في وجود نظام أردوغان المنتخب شعبياً
وتخلص غليك إلى الاستنتاج بأن إسرائيل خسرت تركيا وينبغي التكيف مع هذه الحقيقة المدمرة لكننا مطالبون باستخلاص الدروس والتدقيق بالأخطار التي قد تحملها السياسة التركية الجديدة.
لكن قادة إسرائيل رغم كل هذه الخسارة التي ظهرت مؤشراتها لهم في أكثر من موقف تركي وخصوصاً بعد أن طالب أردوغان بنفسه بإلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة في أعقاب حربها على الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، ما زالوا يعلنون عن سياسة ترغب في التمسك بالعلاقات مع تركيا وعدم التصعيد الأمني في ردود الفعل الرسمية الحكومية ضدها،
ومع ذلك لا يمكن استبعاد أن تبدأ إسرائيل إن لم تكن قد بدأت بشن حملة سرية على الحكومة التركية وبأشكال قذرة لا تتورع عن شنها في الداخل والخارج وعلى مستويات كثيرة.
واشار الون ليئيل وهو خبير بالعلاقات مع تركيا أن الموقف التركي ضد الكيان الغاصب هو بداية إذلال ل"إسرائيل "ويحمل أهمية خاصة لأنه يوضح للعالم أن هناك حدوداً لما يمكن أن تفعله إسرائيل حتى حين تتضرر من دولة أخرى
ويضيف ليئيل انه إذا لم تستطع "إسرائيل" أن تفعل شيئاً أمام تركيا فإن هذا المثال التركي تجاه "إسرائيل" سوف تستخدمه دول أخرى في علاقاتها مع "إسرائيل" وهذا ما لا يمكن لحكومة نتنياهو تحمله ويبدو أن الكرة أصبحت بعد الموقف التركي في ملعب العرب.
المحرر الاقليمي + وكالات