ارشيف من :ترجمات ودراسات
المسؤولون الصهاينة يضغطون لدفن تقرير غولدستون ومنع وصوله الى مجلس الامن الدولي
اعداد : هبه عباس
لا زالت موجة تقرير غولدستون تتفاعل داخل الكيان الغاصب حيث بدأت الحكومة الصهيونية تعمل لمنع وصول التقرير الى مجلس الامن وذلك عبر تشكيل لجنة مختصة في "اسرائيل" مهمتها مواجهة حيثيات وتفاعلات قضية تقرير غولدستون في المحافل الدولية والقضائية .
وفي جديد هذا الملف دعا الكيان الغاصب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى عدم احالة تقرير غولدستون الى الجمعية العامة للامم المتحدة او مجلس الامن الدولي.
واعلن بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان الوزير افيغدور ليبرمان وعبر مكالمة هاتفية مع بان كي مون "أمل في الا يتم احالة تقرير مجلس حقوق الانسان على مجلس الامن الدولي او الجمعية العامة".
من جهة اخرى انتقد ليبرمان بشدة مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة معتبرا ان "الواقع محرف في كل منتدى دولي بسبب الاغلبيات التلقائية الناجمة عن دول مثل كوبا وبنغلادش وباكستان والسعودية التي لا تكترث البتة بحقوق الانسان".
وقال ليبرمان "يجب التفكير في تغيير النظام الدولي ليكون ذا مصداقية وتوازن"، واحتج على السلطة الفلسطينية التي دعت المجتمع الدولي الى المصادقة على التقرير .
وقال "لا أتصور كيف يواصل الفلسطينيون مفاوضات مع "إسرائيل" على المستوى المحلي ويحاربونها على الساحة الدولية" .
في السياق نفسه حذر الكيان الغاصب امس الجمعة من عرض تقرير الامم المتحدة على مجلس الامن الدولي ، واشار موقع صحيفة " يديعوت احرنوت " الصهيوني الى ان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم،التقى امس الجمعة، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، لدفع الأخير كي لا يتم وصول تقرير "غولدستون" بشأن الحرب الأخيرة على غزة مطلع العام الجاري، لمجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
واكدت الصحيفة ان شالوم طلب من بان كي مون دفن التقرير ومنع وصوله الى مجلس الامن، وان بان كي مون رد بإن التقرير لن يعرض على الجمعية العمومية حتى يدرس الاخير قرار مجلس حقوق الانسان في جنيف
واشار شالوم للصحفيين بعد الاجتماع مع بان كي مون انه اذا عُرض تقرير غولدستون على مجلس الامن فسيضر بخيار التحرک قدما الى الامام في العملية السياسية مع الفلسطينيين."
ووصف شالوم التقرير بأنه"غير مقبول ومنحاز"، زاعما ان الكيان الغاصب قد حقق في ما اسماه " المزاعم المثارة ضده " ولا يحتاج الى نصيحة بشأن اسلوب معالجته لشؤونه الداخلية .