ارشيف من :ترجمات ودراسات

جهات امنية صهيونية تتحدث عن إدارة مشتركة بين فتح وحماس لمواجهات الاقصى

جهات امنية صهيونية تتحدث عن إدارة مشتركة بين فتح وحماس لمواجهات الاقصى
نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر امنية صهيونية أن غرفة عمليات مشتركة، مؤلفة من أعضاء ناشطين في حركتي فتح وحماس بالتعاون مع اعضاء في الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في أراضي 48، أدارت المواجهات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة وخصوصاً محيط المسجد الاقصى في الأيام الماضية.
وقالت المصادر الأمنية الصهيونية أن هذه العلاقات تثير القلق وخاصة "الروابط المتنامية" بين الحركة الاسلامية وفتح ، وأشارت "يديعوت احرونوت" إلى أن الإحتلال الاسرائيلي ينظر بعين الخطر الشديد "لتمدد" نشطاء فتح عبر الحركة الاسلامية إلى داخل ما يسمى بـ"الخط الاخضر"، وذكّرت المصادر الامنية الصهيونية بما اسمته "ارتفاع وتيرة التصريحات المتوعدة" الصادرة عن مسؤولين في حركة فتح هددوا باستئناف العمليات الإستشهادية ضد "اسرائيل" نظراً لكون تدنيس المسجد الاقصى يشكل خطاً احمراً لكافة الفلسطينيين، رغم ادراكها حقيقة كون غالبية المشتركين في المواجهات الاخيرة هم من نشطاء الحركة الاسلامية في أراضي 48.
وقالت الصحيفة أن جهاز الـ "شين بيت" كشف عن وجود غرفة العمليات المشتركة هذه، حيث اوعز للسلطات الصهيونية باعتقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر بعد أن اعتبرته الجهات الامنية حلقة الوصل، في هذه الغرفة، مع نشطاء حماس والحركة الاسلامية.
ويرى محللون صهاينة أن مواجهات المسجد الاقصى استطاعت أن توحد الفلسطينيين بلا لبس ، عبر اكبر جناحين لهما - حماس وفتح برعاية الحركة الإسلامية في أراضي 48 - بعد أن أبرزت الإعتقالات أسماء واتجاهات فلسطينية مختلفة من بينها الشيخ "يوسف الباز" إمام مسجد اللد في اراضي العام 48 والمنسق الإعلامي للحركة الإسلامية "محمود أبو عطا' داخل "الخط الاخضر" ، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، الذي ابعد عن البلدة القديمة لمدة ٢١ يوماً، بالإضافة لنشطاء موالين لحركة حماس وفتح .

المحرر الإقليمي
2009-10-28