ارشيف من :ترجمات ودراسات
الاعلام الصهيوني يعترف بفوز ايران في الملف النووي الايران
اقرت وسائل الاعلام الصهيونية بفوز رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد في الملف النووي .
وأفادت وكالة أنباء فارس أن وسائل الاعلام الصهيونية والاوساط السياسية في كيان الاحتلال الصهيوني تناولت تطورات موضوع البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلاميه الايرانية، حيث جاء في عناوينها "انتصار وإنجاز لاحمدي نجاد و ايران وقلق وخيبة لاسرائيل " .
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية العنوان التالي" ضربة قوية للخيار العسكري الذي طالما لوحت به اسرائيل "، وقالت الصحيفة " لقد وجه التوافق ضربة قوية للخيار العسكري الذي طالما لوّحت به اسرائيل، وانه يبعد ضربة إسرائيلية محتلمة لإيران ".
ورأت هذه الصحيفة في مسودة الاتفاق بأنها انجاز مهم في ما وصفته بحرب الاستنزاف التي تخوضها ايران مقابل المجتمع الدولي، واقرت بأن السياسة الصهيونية تعرضت لهزيمة مدوية، لان الاتفاق اطاح بالخيار العسكري وابعد احتمال فرض عقوبات قاسية ضد طهران.
و قال المعلق السياسي يوسي ميلمان " أن إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة بمهاجمة إيران تعرضت أيضاً إلى ضربة قوية ".
و يرى أن الاتفاق بمثابة إنجاز هام لإيران "في حرب الاستنزاف والتأجيل التي تديرها مع المجتمع الدولي بهدف دفع مشروعها النووي".
و يضيف ميلمان " أن الاتفاق لا يرجئ الخيار العسكري لسنة أو سنة ونصف فحسب بل يحول دون فرض عقوبات ضد إيران كما يطالب الكيان الإسرائيلي. ويعتبر ذلك هزيمة قوية للكيان الإسرائيلي ".
و نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العنوان " انتصار مبرم لاحمدي نجاد و ايران "، وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية صهيونية، قولها " إن تهديد القنبلة النووية الايرانية لا يزال حياً وقائماً، وأبدت هذه المصادر خشيتها من ان تستغل طهران الاتفاق غطاء للمضي قدماً في تخصيب اليورانيوم سراً لأغراض عسكرية ".
و تابعت تقول " ان المسودة الموقعة ما هي الا نسخة عن المقترح الايراني الذي قدمه المندوب الايراني في المفاوضات سعيد جليلي، واصفة القضية بالانتصار المبرم لايران".
و قال المعلق شمعون شيفر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تعتقد أن إيران ستستجيب لشروط الاتفاق، وتتوقع أن تواصل جهودها لكي تصبح لقوة نووية عظمى. وأشار إلى أن "إسرائيل تتابع بقلق وتشكك التطورات على صعيد المشروع النووي الإيراني".
و بدوره رأى المعلق السياسي رونين بارغمان أن "الاتفاق لن يزيل التهديد" وقال "من يعتقد أن الاتفاق سيزيل تهديد القنبلة النووية الإيرانية فإن ذلك سيتبدد عاجلاً أم آجلاً، وأن هذا الموضوع سيستمر في إشغال الإسرائيليين لمدة طويلة".
و أكد المحلل السياسي الصهيوني اليكس فيشمان في حديث لصحيفة "هآرتس" أن الاتفاق يبشر بمصائب وقال " إن الاتفاق يعتبر ضربة لإسرائيل ".
و كتب فيشمان تحت عنوان "نحن سندفع الثمن"، إن الاتفاق يبشر بمصائب. ويصب فيشمان جام غضبه على رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي، ويقول " ان هذا الرجل الذي قالت عنه وكالات استخبارات غربية منذ مدة بأنه يتعاون مع إيران، سيبيعنا بثمن بخس ويُعقّد حياتنا".
و وصف فيشمان البرادعي بأنه "محتال" وقال " إن هناك من يحذرون منذ سنوات بأنه يبلغ الإيرانيين بنوايا المجتمع الدولي بشأن مشروع إيران النووي ".
و أضاف في اتهاماته " ان الإيرانيين تلقوا تحذيرات بشكل مسبق وعرفوا ماذا يريد الغرب منهم، كان لديهم مصدر في الوكالة الدولية للطاقة النووية".
و رأى فيشمان أن البرادعي سيسر جداً بتحقيق حلم وطنه مصر وباقي العالم العربي والإسلامي، وذلك بان يفشل ما يعرف بالمشروع النووي الإسرائيلي.
و أعرب فيشمان عن خشيته من أن تطالب إيران مقابل توقيعها على الاتفاق النهائي بفرض رقابة على المشروع النووي الإسرائيلي. ويقول إن الولايات المتحدة بدأت بالاستعداد لإمكانية أن تشترط إيران موافقتها على الاتفاق بفرض رقابة على المشروع النووي الإسرائيلي.
و من جهته، قال وزير الحرب الصهيوني السابق، شاؤول موفاز " لا ارى في مسودة الاتفاق ايقافاً للتخصيب على الاراضي الايرانية حيث يعد وقف التخصيب احد الامور الأكثر جوهرية، بالاضافة الى الرقابة المعمقة والشاملة، خصوصاً ان هناك برنامجاً نووياً ايرانياً سرياً، وان علينا ان نكون حذرين ومتشائمين وشكاكين، طالما لم يتم وقف التخصيب مقابل الاستراتيجية الايرانية لكسب الوقت، وللوصول الى القدرة النووية، لان ذلك يشكل خطراً على وجود دولة اسرائيل وسلامة العالم".
واما المحلل العسكري في تلفزيون العدو الون بن دفيد فقال " ان هذا الاتفاق ابقى اسرائيل في مأزق، حيث تستمر ايران بتطوير خيارها النووي، ومن غير اللطيف وجود هذا الخيار في دولة مجاورة كايران التي لا يعترضها العالم ويسمح لها بالتقدم الى الامام".
من جهته إعتبر المختص بالشأن الايراني في تلفزيون العدو الدكتور عوزي رابي " ان هذا يشكل انجازاً لايران، والذي ترى فيه طهران امراً مريحاً جداً لها، فقد حققت جملة امور وهي تلاشي تهديد العقوبات، فيما تراجع التهديد العسكري ضدها، وبالنهاية تستطيع القيادة الايرانية القول إن الغرب لم ينجح في وقف التخصيب، بعد ان لائم النظام الايراني نفسه مع المستجدات، وتجاوز العديد من العوائق".
و بدورها اعترفت الإذاعة الصهيونية "ريشيت بيت" ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى أن تستغل إيران الاتفاق الذي تم التوصل إلى في فيينا من دفع خطتها النووية العسكرية.
و عبّر نتنياهو عن ذلك خلال لقائه سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس، التي شاركت في أعمال مؤتمر دولي ينظمه رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس، ويحمل اسم "مؤتمر الرئيس" ويعقد للسنة الثانية على التوالي. وقالت رايس إن الولايات المتحدة مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
و أخيرا كان وزير الداخلية الصهيوني ايلي يشائي قد اعلن ان كيانه قلق من احتمال التوصل الى مثل هذا الاتفاق وقال " نامل في الا يغض قادة العالم انظارهم وان يتجاهلوا المخاطر المترتبة على ذلك ".
المحرر الإقليمي + وكالات