ارشيف من :ترجمات ودراسات
نقولا يسأل البطريرك صفير ما إذا كانت تضحيات حزب الله لتحرير الجنوب حققت المصلحة الإيرانية أكثر من اللبنانية؟
واكد النائب نقولا في تصريح لـ"صحيفة الأنباء"،ان "الامور ستبقى على تعقيداتها ما لم يفك الرئيس المكلف ارتباطه بقوى 14 آذار على غرار ما فعله رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، متسائلا عن امكانية الحريري في الامساك بالحكم لاحقا وادارة حكومة تتواجد فيها المعارضة، ان لم يكن لديه الحد الادنى من المونة على بعض حلفائه في عملية توزيع الحقائب والحصص او اقله المونة عليهم للتهدئة افساحا في المجال امام التوصل الى تشكيلة حكومية ترضي الجميع، معتبرا ان هؤلاء يسيرون بتوجيهات واملاءات خارجية ويعكس توجهات الرئيس المكلف، الامر الذي سيبقي الامور على حالتها الحاضرة ويبقي ولادة الحكومة رهن مزاجهم واهوائهم".
وعما اثير من ان اللقاءات لم تتوصل الى اي نتائج عملية بسبب تمسك العماد عون بحقيبة الاتصالات، اكد نقولا ان ما سبق ليس سوى تكهنات صحافية ودس اخبار ملفقة يراد منها البلبلة واثارة التشنجات والاجواء المتوترة، مؤكدا ايضا ان اي انقطاع للتواصل بين الرئيس المكلف والعماد عون لن يتأخر هذا الاخير عن الاعلان عنه صراحة امام الرأي العام وتوضيح الاسباب الكامنة وراءه.
على صعيد آخر،علق النائب نقولا على كلام البطريرك صفير لمجلة المسيرة التابعة للقوات اللبنانية ،الذي اتهم فيه حزب الله بأنه "يعمل لمصلحة ايران اكثر مما يعمل لمصلحة لبنان، وان الديموقراطية لا تتوافق مع وجود السلاح خارج اطار الشرعية اللبنانية"، فاعتبر ان "هذا الموقف جزء لا يتجزأ عن موقفه عشية الانتخابات النيابية، مشيرا الى وجود شريحة كبيرة من اللبنانيين تنتمي الى حزب الله وحركة أمل لا يستطيع احد تجاوزها او التغاضي عنها وتجاهلها، فما يعني ان مجرد الكلام بقساوة بالشكل الذي ساقه البطريرك صفير بحق حزب الله، ان دل على شيء فهو يدل على عملية فرز بين اللبنانيين وتصنيفهم بين من هو خائن ومن هو وطني، متسائلا ما اذا كانت تضحيات الحزب المذكور من خلال دفعه الدماء لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي لم تعد اعمالا تمت الى الوطنية بصلة، ومتسائلا ايضا ما ذا كان تحرير الجنوب قد حقق المصلحة الايرانية اكثر من تحقيقه المصلحة اللبنانية عبر استعادة الدولة لسيادتها على الاراضي المحررة".
هذا وأيد النائب نقولا كلام البطريرك صفير "ان الديموقراطية لا تتوافق مع وجود سلاح خارج اطار الشرعية اللبنانية" لكنه تساءل في المقابل" ما اذا كانت الدولة اللبنانية قادرة بحالتها الحاضرة على حماية الاراضي اللبنانية واللبنانيين من الاعتداءات الاسرائيلية، ومن اطماع الكيان الصهيوني في التمدد والانفلاش عبر الحدود اللبنانية".
وعن استحالة وجود الاكثرية والاقلية في حكومة واحدة، ذكّر النائب نقولا "البطريرك صفير بان التموضع الجنبلاطي الاخير في الثاني من آب/ اغسطس الفائت ادى الى خلط موازين القوى على الساحة اللبنانية وبالتالي الى تحقيق ثلاثة فرقاء لا رابع لهم، وهم فريق الرئيس المكلف سعد الحريري وفريق المعارضة اللذان اصبحا بعد الحركة الجنبلاطية متساويين في الاعداد النيابية اي 58 نائبا للفريق الاول مقابل 57 للفريق الثاني، اضافة الى الفريق الوسطي الذي انتقل اليه النائب جنبلاط، علما ان هذا الاخير اصبح اقرب الى المعارضة منه الى الموالاة وذلك بدليل دعوته الى انتقاد المواقف الاميركية حيال الشرق الاوسط والملف اللبناني، الامر الذي يؤكد بحسب نقولا ان كلام البطريرك صفير عن اكثرية واقلية ليس في محله ولا في زمانه الطبيعيين".
المحرر المحلي + صحيفة الانباء الكويتية