أفادت مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بدأ منذ مساء الخميس الماضي اتصالات ولقاءات مع رؤساء الاحزاب والكتل البرلمانية المشاركة في الائتلاف الوزاري من أجل حشد التأييد الكافي لتمرير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين " إسرائيل" وحركة حماس.

وتأتي هذه التحركات من جانب نتنياهو بعد عودة رئيس الطاقم الاسرائيلي حجاي هداس من القاهرة بعد لقائه الاسبوع الماضي الوسطاء المصريين والوسيط الالماني الذي كان وصل العاصمة المصرية قادماً من دمشق حيث التقى هناك مع قيادات من حركة حماس.

وفي القاهرة، أكدت مصادر مصرية رغبة رئيس وزراء الكيان الصهيوني في تمرير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بشكل منفرد، وأشارت المصادرنفسها الى أن نتنياهو يرى في تجزئة الصفقة الى مراحل تسهيلاً لمهمة تمريرها داخل حكومته وصولاً الى المرحلة الثالثة والنهائية وهي الأكثر صعوبة والتي ستشهد اطلاق سراح كبار المعتقلين الفلسطينيين الواردة اسماؤهم في القائمة التي تقدمت بها حركة حماس، ومن بين هؤلاء مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

وأضافت المصادر أن نتنياهو أبلغ الوسطاء بقدرته على تمرير الصفقة كاملة قبل نهاية العام الجاري، خاصة أن جميع الاطياف السياسية داخل الحلبة الحزبية في الكيان الصهيوني باتت متفهمة لأهمية دفع الثمن الذي تطالب به حماس لانجاز الصفقة واعادة الجندي الاسرائيلي الاسير شليط الى منزله وأن كل الاحزاب اليسارية واليمينية لن تستطيع تحمل الضغط الشعبي الذي يدعم انجاز صفقة تبادل الأسرى في حال قررت التسبب في تعطيلها وعدم تمريرها.



المحرر الاقليمي + وكالات