ارشيف من :ترجمات ودراسات
"تشرين": إنه عصر انهيار "المعجزة الصهيونية" الذي صنعته بطولات المقاومين في جنوب لبنان وغزة
لفتت صحيفة "تشرين" السورية الى أنه ما أن أعلن تقرير غولدستون حول الجرائم الصهيونية المرتكبة في العدوان على غزة حتى ارتبك قادة الكيان الصهيوني لأنه يتضمن اتهامات صريحة بارتكابهم جرائم حرب، تسمح بتحويلهم إلى المحاكم الدولية وهم الذين كانوا يتوهمون أنهم فوق القانون وأن الحماية الأميركية لهم ستحول دون إدانتهم.
ومصدر الارتباك، بحسب الصحيفة، أن من ترأس اللجنة التي أعدت التقرير يهودي عُرف بتعاطفه مع الكيان الصهيوني الأمر الذي يجعل من المستحيل اتهامه بمعاداة السامية وبالتواطؤ مع أعداء الصهاينة، وأن من شأن الأخذ بهذا التقرير أن يسهم في إقامة دعاوى على مجرمي الحرب الصهاينة في المحافل الدولية، وتحديداً الأوروبية منها يمكن أن تصل إلى إدانتهم الأمر الذي سيؤدي إلى محاصرتهم نتيجة عدم قدرتهم على مغادرة "اسرائيل" خشية اعتقالهم وتنفيذ العقوبات بهم.
وورأت الصحيفة أن التجاوب العالمي مع تقرير غولدستون وموافقة الجميعة العامة للأمم المتحدة عليه وإحالته الى مجلس الأمن، أثار حفيظة الأميركيين والصهاينة وجعلهم يضعون خطة منهجية تستند إلى اختلاق أحداث وافتعال قضايا في أكثر من مكان لصرف الأنظار عن طبيعة العنصرية الصهيونية المجرمة وتوجيهها نحو المقاومة عبر اتهامها بممارسة الإرهاب وتهديد الأمن الصهيوني، إلا أنه كشف من ناحية أخرى عن مدى القلق الصهيوني والهلع الذي أصاب قياداتهم وهم يرون بأعينهم حصاراً جديداً يتعرضون له.
وخلصت الصحيفة الى القول انه بهذه الخلفية تم تسخين الوضع الأمني في الجنوب اللبناني ليصار إلى اتهام "حزب الله" بخرق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 1701 وسعيه إلى امتلاك أسلحة تهدد الأمن الاسرائيلي ومن هذا المنطلق أيضاً جرى اختلاق قصة الباخرة "فرانكوب" التي كذبتها شركة (لويدز) للتأمين.
وتختم الصحيفة بالقول: "إنه عصر انهيار "المعجزة الصهيونية" الذي صنعته بطولات المقاومين في جنوب لبنان وغزة والذي جعل القادة الصهاينة يهرولون وراء وهم أكاذيب سرعان ما تهاوت أمام حقيقة واحدة تؤكد نجاعة خيار المقاومة الذي تبنته الأمة وأثبت فعاليته في دحر العدوان وإحباط مخططاته".
المحرر الاقليمي + صحيفة "تشرين"