ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن آخر المداولات تشير إلى أن خلافاً وقع بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب، على خلفية تمسك جعجع بأن يدخل حرب جنة الحكومة من حصة "القوات اللبنانية" وتحت رايتها، في حين يفضّل نائب البترون أن يبقى محسوباً على المستقلين.

وفي المعلومات أن المشاورات داخل الموالاة كانت قد أسفرت عن حسم تولي "القوات" وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية، لكن من غير أن تُحسم أسماء المرشحين لتوليهما وثمة حاجة إلى استكمال الاتصالات بين "القوات" وحرب الذي زار جعجع ليل الجمعة بعيداً من الإعلام، وعرض الأخير على حرب تولي حقيبة وزارة العدل على أن يحتسب من حصة "القوات اللبنانية".

لكن، بحسب "الوطن" السورية، يفضل حرب دخول الوزارة من موقعه المستقل، وفي هذه الحال عرض عليه جعجع وزارة الشؤون الاجتماعية. غير أن حرب تمسك بأحد خيارين، إما تولي وزارة العدل مستقلاً، وإما البقاء خارج الحكومة.

ونقلت الصحيفة عن متابعين أن ما يؤخِّر الموعد الرسمي للحكومة، المقاصة الداخلية لدى مسيحيي فريق الموالاة. ذلك أن تكتل "التغيير والإصلاح"، الذي يضم 19 نائباً مارونياً من أصل 34، أي أكثر من النصف، حجز له ثلاثة مقاعد وزارية مارونية، من أصل ستة، أي النصف، يُضاف إليها مقعد رابع لرئيس الجمهورية، وخامس لحزب "الكتائب"، ليبقى مقعد ماروني واحد، يتنافس عليه جعجع وحرب، بعدما تبين للأخير أن جعجع لا يريده وزيراً على رغم كل المناورة التي ساقها جعجع في الأسابيع الأخيرة، موحيا أنه يريد فرض توزير حرب في مقابل توزير الوزير جبران باسيل.

المحرر المحلي + "الوطن" السورية