ارشيف من :ترجمات ودراسات
"متمردو حزب العمل" يعرضون على هرتسوغ ترؤس الكتلة الجديدة والأخير لا يرفض..
أجرى "متمردو حزب العمل" اتصالات سرية في الأسابيع الأخيرة مع وزير الرفاه ، يتسحاك هرتسوغ، عرض عليه خلالها أن يترأس الكتلة الجديدة التي ستنفصل عن "العمل".
وعرض على هرتسوغ، المستاء من أداء الحزب ورئيسه الحالي إيهود باراك، أن ينضم إلى الكتلة الجديدة، ويترأسها بشكل مؤقت إلى حين وضع دستور جديد لـ"الحزب الجديد".
وتأتي هذه الاتصالات السرية مع هرتسوغ بهدف ممارسة الضغط عليه، ودفعه إلى التعامل بجدية مع خروجه من الحكومة، وانضمامه إلى كتلة سياسية جديدة تضم أعضاء الكنيست أوفير بينيس وإيتان كابل ويولي تمير وعمبير بيرتس.
وعلم أن هرتسوغ لم يرفض الاقتراح، ونقل عن مصادر مقربة منه تأكيدها حقيقة حصول الاتصالات، وأشارت هذه المصادر انه قد عرضت عليه أفكار غير واضحة وأن المسألة مركبة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الاستطلاعات التي أجريت مؤخرا تشير إلى أن هرتسوغ يحظى بشعبية نسبية في وسط "الجمهور الإسرائيلي". ويعمل "متمردو العمل" على ضمه للكتلة الجديدة لكون ذلك سوف يسهل ضم ناشطين ومصوتين أكثر إلى الكتلة.
إلى ذلك، عقد "متمردو العمل" يوم أمس، الأحد، اجتماعا في "تل أبيب" حضره ما يقارب 300 شخص من ناشطي ومصوتي"العمل"، أكدوا فيه على استعدادهم لدعم تشكيل كتلة جديدة.
وكان عضو الكنيست دانيال بن سيمون بين المتحدثين، حيث أكد على نيته العمل على توحيد صفوف الحزب، إلا أنه أكد على أنه في حال لم يحصل ما أسماه "تقدم على المستوى السياسي" و"لم تتغير الأجواء في حزب العمل" فإنه سيعمل على إقامة الدفع باتجاه إقامة حركة جديدة.
في المقابل، فقد نقل عن مصادر قريبة من رئيس الحزب ووزير الحرب، إيهود باراك، الذي يمكث في واشنطن، مطالبته لأعضاء الكنيست بالعودة إلى العمل في إطار الحزب، وأنه على استعداد للتحدث معهم، رغم أنه لم يوجه لهم أية دعوة.
ونقل عن مصادر في حزب العمل أنه سيتوجب على باراك أن يقرر ماذا يريد منهم. فمن الناحية الائتلافية فإن استقالة خمسة أعضاء كنيست لن تمس بالأغلبية الحالية لنتانياهو، ولكن استقالتهم من الممكن أن تؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة في الكنيست والحكومة.