ارشيف من :ترجمات ودراسات
"تشرين": حكومة نتانياهو- ليبرمان العنصرية لا تريد السلام وسوريا تدرك ذلك
رأت صحيفة "تشرين" السورية في عددها اليوم أن الشيء الثابت في المنطقة هو أن حكومة نتنياهو- ليبرمان العنصرية حتى العظم لا تريد السلام، وقد استبعدته نهائياً من جداول أعمالها، ووضعت مكانه برامج لها أول وليس لها آخر من مشروعات الاستيطان والتهويد والتنكيل بالفلسطينيين ليس في الضفة والقطاع فحسب بل في الأراضي المحتلة عام 1948 كذلك.
وشددت الصحيفة على أنه عندما تتحدث هذه الحكومة عن السلام فمن باب التضليل وامتصاص الجنوح الدولي نحو السلام ليس إلا، والدليل على ذلك واضح كل الوضوح في بيانها الوزاري، وبرامج عملها، وتعاملها مع جهود السلام.
وما دام الحديث الإسرائيلي يتركز هذه الأيام على سوريا، أكدت الصحيفة أن دمشق على دراية تامة بكل هذه الألاعيب الإسرائيلية، وبكل ما يبثه رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحاشيته وإعلامه حولها من سموم.
وبحسب الصحيفة، تمتلك سوريا إرادة سلمية واضحة، وتؤكد للوسطاء والساعين من أجل السلام أنها على استعداد للتجاوب معهم، وأن لا شروط لها سوى القرارات والمرجعيات الدولية للسلام، وهذه القرارات والمرجعيات ليست شروطاً وإنما هي آليات لبلوغ السلام العادل.
ويعرف نتنياهو وشريكه ليبرمان أن سوريا ترفض التحادث من أجل التحادث، وترفض التفريط بشبر من أرضها المحتلة، وتريد محادثات سلام واضحة البداية والنهاية، وموجهة نحو إحلال السلام الحقيقي، القائم على مبدأ إعادة الأرض مقابل السلام، وغير ذلك فلا مصلحة لسوريا به من قريب ولا من بعيد.
وختمت الصحيفة بالقول: "السلام يعني بالنسبة إلى سوري الأمن والاستقرار، وهذان لا يمكن تحقيقهما دون استعادة كامل الأراضي المحتلة، وإذا كان نتنياهو مصراً على مواصلة قلب هذه الحقيقة الثابتة، فهذا يعني انه يعيش خارج العصر ولا يريد فهم الواقع ومتطلباته".
المحرر الاقليمي + صحيفة "تشرين"