ارشيف من :أخبار عالمية
ساركوزي في السعودية والتشدد مع إيران البند الأول في المباحثات
باريس – نضال حمادة
يمكن تشبيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذه الأيام بابن بطوطة، فالرجل لا يتوقف عن استقبال الرؤساء في زيارات دولة أو زيارات رسمية ولا يتوقف عن السفر في جهات الأرض الربعة، وإن حظيت المنطقة العربية والعالم الإسلامي بنصيب وافر من رحلاته واستقبالاته.
وبعد استقبالاته الاسبوع الماضي كل من رئيس وزراء الكيان في "إسرائيل" ومن ثم الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس العراقي جلال طالباني، يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة رسمية للسعودية هي الثالثة من حيث العدد منذ توليه الرئاسة قبل سنتين ونصف، وتكتسب هذه الزيارة طابعا خاصا كونها تأتي في خضم التصعيد الفرنسي غير المسبوق مع إيران بخصوص برنامجها النووي ومفاوضات فيينا حول هذا البرنامج، وفي وقت تمر فيه العلاقات السعودية الإيرانية بحالة توتر على خلفية الأحداث في صعده على الحدود مع السعودية وعلى خلفية اتهامات إيرانية للرياض باحتضان فتاوى التكفير ضد الشيعة فضلا عن خلافات حول أولويات الشعائر في الحج هذا العام.
الطابع الحميم للزيارة يظهر في الاستقبال الخاص الذي حضره الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الفرنسي، حيث سوف يصطحبه إلى مزرعته الخاصة التي تبعد سبعين كلم عن العاصمة الرياض ليقضي فيها الرجلان يومين من المباحثات بعيدا عن الوفود المرافقة وبعيدا عن الإعلام باستثناء أثنين اختارهم ساركوزي ليكونوا معه في هذه الخلوة السياسية.
في السياق فإن السعودية التي تدعم التشدد الفرنسي اتجاه الملف النووي الإيراني تريد من ساركوزي الضغط على "إسرائيل" من اجل وقف الاستيطان، وهو المعروف بصداقته القوية مع الجهات النافذة في الكيان الإسرائيلي، ويبدو أن الرئيس الفرنسي سوف يبلغ العاهل السعودي بمحتوى المحادثات التي أجراها مع كل من نتنياهو والأسد وطالباني وهو لا يحمل جديدا يمكن أن يقدمه للسعوديين سوى التمني والمطالبة بوقف الاستيطان وتغليب لغة الحوار، وهذا لن يرضي السعوديين المحبطون من عدم تجاوب نتنياهو مع دعوات السلام العربية والمبادرة العربية للسلام التي هي في الأساس من صياغة الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد. وسوف يبحث الفريقين الأوضاع في اليمن خصوصا أن فرنسا كانت من الدول الأوروبية القليلة التي أرسلت ضابطا كبيرا لدراسة الوضع الميداني في صعدة وذلك في الشهر الأول من اندلاع المعارك وهذا الضابط الكبير كان خدم في لبنان ضمن قوات الأمم المتحدة، كما أن مجلس الشيوخ الفرنسي كان من الذين حذروا من خطورة الوضع في اليمن عبر تقرير قدمته لجنة الدفاع والخارجية فيه وكان ذلك في شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث انفردت "الانتقاد" بالحصول على التقرير ونشره حينها.
في نفس الوقت فإن الرئيس الفرنسي، الذي يسعى إلى عودة فرنسا اقتصاديا للمنطقة وفتح باب السعودية أمام شركات بلاده لا يأمل شيئا كثيرا في مجال بيع العتاد العسكري حيث تعرض باريس على الرياض بيع ستة طرادات بحرية، غير أن المهم بالنسبة للفرنسيين هو بيع التعاون العسكري مع العتاد وهذا ما لم يتم بسبب الفيتو الأميركي الذي يمنع السعوديين أيضا من قبول العرض الفرنسي بتعاون في المجال النووي، ويأمل الرئيس الفرنسي بتقدم في ملف سكة القطار السريع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والذي تعتبر شركة (الستوم) الفرنسية إحدى الشركات المرشحة لتنفيذه، وهو عقدت تقدر قيمته بعشرات المليارات من الدولارات.
يمكن تشبيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذه الأيام بابن بطوطة، فالرجل لا يتوقف عن استقبال الرؤساء في زيارات دولة أو زيارات رسمية ولا يتوقف عن السفر في جهات الأرض الربعة، وإن حظيت المنطقة العربية والعالم الإسلامي بنصيب وافر من رحلاته واستقبالاته.
وبعد استقبالاته الاسبوع الماضي كل من رئيس وزراء الكيان في "إسرائيل" ومن ثم الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس العراقي جلال طالباني، يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة رسمية للسعودية هي الثالثة من حيث العدد منذ توليه الرئاسة قبل سنتين ونصف، وتكتسب هذه الزيارة طابعا خاصا كونها تأتي في خضم التصعيد الفرنسي غير المسبوق مع إيران بخصوص برنامجها النووي ومفاوضات فيينا حول هذا البرنامج، وفي وقت تمر فيه العلاقات السعودية الإيرانية بحالة توتر على خلفية الأحداث في صعده على الحدود مع السعودية وعلى خلفية اتهامات إيرانية للرياض باحتضان فتاوى التكفير ضد الشيعة فضلا عن خلافات حول أولويات الشعائر في الحج هذا العام.
الطابع الحميم للزيارة يظهر في الاستقبال الخاص الذي حضره الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الفرنسي، حيث سوف يصطحبه إلى مزرعته الخاصة التي تبعد سبعين كلم عن العاصمة الرياض ليقضي فيها الرجلان يومين من المباحثات بعيدا عن الوفود المرافقة وبعيدا عن الإعلام باستثناء أثنين اختارهم ساركوزي ليكونوا معه في هذه الخلوة السياسية.
في السياق فإن السعودية التي تدعم التشدد الفرنسي اتجاه الملف النووي الإيراني تريد من ساركوزي الضغط على "إسرائيل" من اجل وقف الاستيطان، وهو المعروف بصداقته القوية مع الجهات النافذة في الكيان الإسرائيلي، ويبدو أن الرئيس الفرنسي سوف يبلغ العاهل السعودي بمحتوى المحادثات التي أجراها مع كل من نتنياهو والأسد وطالباني وهو لا يحمل جديدا يمكن أن يقدمه للسعوديين سوى التمني والمطالبة بوقف الاستيطان وتغليب لغة الحوار، وهذا لن يرضي السعوديين المحبطون من عدم تجاوب نتنياهو مع دعوات السلام العربية والمبادرة العربية للسلام التي هي في الأساس من صياغة الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد. وسوف يبحث الفريقين الأوضاع في اليمن خصوصا أن فرنسا كانت من الدول الأوروبية القليلة التي أرسلت ضابطا كبيرا لدراسة الوضع الميداني في صعدة وذلك في الشهر الأول من اندلاع المعارك وهذا الضابط الكبير كان خدم في لبنان ضمن قوات الأمم المتحدة، كما أن مجلس الشيوخ الفرنسي كان من الذين حذروا من خطورة الوضع في اليمن عبر تقرير قدمته لجنة الدفاع والخارجية فيه وكان ذلك في شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث انفردت "الانتقاد" بالحصول على التقرير ونشره حينها.
في نفس الوقت فإن الرئيس الفرنسي، الذي يسعى إلى عودة فرنسا اقتصاديا للمنطقة وفتح باب السعودية أمام شركات بلاده لا يأمل شيئا كثيرا في مجال بيع العتاد العسكري حيث تعرض باريس على الرياض بيع ستة طرادات بحرية، غير أن المهم بالنسبة للفرنسيين هو بيع التعاون العسكري مع العتاد وهذا ما لم يتم بسبب الفيتو الأميركي الذي يمنع السعوديين أيضا من قبول العرض الفرنسي بتعاون في المجال النووي، ويأمل الرئيس الفرنسي بتقدم في ملف سكة القطار السريع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والذي تعتبر شركة (الستوم) الفرنسية إحدى الشركات المرشحة لتنفيذه، وهو عقدت تقدر قيمته بعشرات المليارات من الدولارات.