ارشيف من :ترجمات ودراسات
برغم الحافزية المرتفعة.. لا حرب اسرائيلية جديدة على قطاع غزة
حسان ابراهيم
للمرة الثانية على التوالي، يتحدث جيش "اسرائيل" عن تجربة صاروخية ناجحة، قامت بها حركة حماس انطلاقا من قطاع غزة، لصاروخ حديث يبلغ مداه ستين كيلومترا. وفي كلا التجربتين، شددت "اسرائيل" على نجاحها، وشددت على وجود وسائل قتالية متطورة في قطاع غزة، استطاعت الحركة إمرارها عبر الانفاق وطرق اخرى.
تشير الانباء الاسرائيلية، نقلا عن مصادر امنية، الى ان حركة حماس استطاعت بالفعل خلال الاشهر القليلة الماضية "تهريب" كمية كبيرة جدا من الاسلحة المتطورة، منها صواريخ ايرانية الصنع من نوع "فجر" تصل مداياتها الى
75 كيلومترا، اضافة الى صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدروع، الامر "الذي من شأنه ان يحد من قدرة سلاح الجو الاسرائيلي على تشغيل المروحيات، ويشكل خطرا ايضا على الطائرات الحربية التي تحلق على علو منخفص فوق القطاع".
تنضم هذه الانباء الى احاديث مصادر في الجبهة الداخلية الاسرائيلية، التي قالت ان ثلاثة ملايين اسرائيلي على الاقل، يوجدون اليوم في دائرة التهديد الصاروخي من قطاع غزة، وأحاديث اخرى رأت ان "حركة حماس تسعى في المرحلة الحالية الى تثبيت حكمها في غزة، واستكمال الاستعدادات تمهيدا لمواجهة محتملة مع اسرائيل".
برغم ذلك، عاد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي، للتأكيد على ان "حركة حماس لم تطلق اي صاروخ على "اسرائيل" منذ عملية الرصاص المسكوب (العدوان على غزة)، بل وتعمل على منع الفصائل الاخرى من اطلاق الصواريخ"، مشيرا الى ان "أحداثا تحصل بين الحين والاخر، لكن الوضع هادئ على العموم"، مع ذلك عاد وأكد ان الجيش الاسرائيلي "مستعد لتغيير هذا الوضع، ولديه القدرة على وضع حد لاطلاق الصواريخ اذا جرى استئناف اطلاقها".
تشكل تقارير "اسرائيل" المتكررة عن تعاظم قدرات حركة حماس في قطاع غزة، وما تشكله من تهديد لثلاثة ملايين اسرائيلي، وصولا الى مدينة تل ابيب، اشارات دالة، لكن غير كاملة على وجود نيات عدائية تبيتها اسرائيل للقطاع، لكنها في الوقت نفسه، تشير ايضا الى انها تحرص على اعلام الاسرائيليين بأن ما لدى حماس في هذه المرحلة من وسائل قتالية، يختلف عما كان لديها قبل العدوان الاخير على غزة، بمعنى ان هناك ثمنا كبيرا سوف تدفعه "اسرائيل"، وسوف يكون ثمنا كبيرا جدا، إن قررت المجازفة عسكريا حيال القطاع.
بالطبع، لا ينقص اسرائيل حوافز لمحاولة ضرب حركة حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة في القطاع، فهو مطلب اسرائيلي دائم لجهة الحافزية والدافع، وهذا يعني ان فهم هذه الاحاديث وتكرارها على انه اشارة الى وجود حافزية مرتفعة لدى الاسرائيليين لمقاربة عسكرية، في غير مكانه، برغم انها تهدف الى ذلك كتثمير ثانوي لها. يمكن القول في هذا المجال ان هناك نوعا من ادراك للثمن المتوقع دفعه حيال الفلسطينيين، ومحاولة افهام الاسرائيليين ذلك. ويعود ذلك الى كون "اسرائيل" تلجأ الى العقل عادة، خاصة فيما يتعلق بافعال عدائية ابتدائية، في حال وجدت ان للجانب الاخر قدرة على تدفيعها ثمنا، فتقدم على موازنة الفعل وفوائده قياسا على النتائج المتوخاة من الفعل نفسه، اضافة الى المصلحة الاسرائيلية والمرتجى من اي عمل عسكري قد تقدم عليه.. في الحالة الفلسطينية، تبدو اشارات "اسرائيل" التي تتحدث عن قدرات حركة حماس، والشرح المفصل عن وسائلها القتالية، رسالة في اتجاهين:
ان اسرائيل تعي بالفعل القدرة الموجودة في القطاع، وتعي وجوب العمل على معالجتها باتجاه اجتثاثها، بمعنى ان الحافزية تكون مرتفعة جدا في هذا الاطار، لكنها في نفس الوقت تعي بان الثمن سيكون مرتفعا، قياسا بالثمن الذي دفعته تل ابيب في عدوانها الاخير على غزة.
ما يحدد الوجهة العملية لـ"اسرائيل" لمعالجة هذا الواقع، إن ارادت ذلك فعلا، هو القدرة العملية على الوصول الى نتائج تريدها "اسرائيل" (ضرب حماس)، وفي الوقت نفسه الابتعاد عن دفع ثمن يكون بحجمه وتداعياته اقل من النتيجة نفسها، والا سوف تعمد الى التهديد و"عرض العضلات"، تماما كما هي المقاربة الاسرائيلية للساحة اللبنانية، التي تخشى المجازفة فيها، فتلجأ الى الردع بإطلاق التهديدات.
يعضد هذا الرأي، حديث رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي، اخيرا، الذي "برأ" حركة حماس من عمليات اطلاق للصواريخ انطلاقا من القطاع بين الحين والاخر، بل انه اشار الى ان "حماس تعمل على منع اطلاق الصواريخ"، تماما كما يحدث لدى تساقط الصواريخ المتفرقة على "اسرائيل" انطلاقا من الاراضي اللبنانية، وهذا يشير بدوره الى ان تل ابيب تفضل في هذه المرحلة على الاقل، عدم المجازفة عسكريا في القطاع، والا لكان اشكنازي وغيره من المسؤولين الاسرائيليين قد شدد على اطلاق الصواريخ وتعامل معها بطريقة مغايرة، بل لكان حمل حماس المسؤولية المباشرة عنها، سواء رأى بالفعل انها هي التي تقف خلفها، ام لا، وسواء رأى انها قادرة على منعها ام لا.
في الوقت نفسه، يصعب على "اسرائيل" في هذه المرحلة، كمعطى اضافي، ان تقدم على حرب او عملية عسكرية ما حيال الفلسطينيين، مع التشديد على "هذه المرحلة"، ويعود ذلك لاسباب غير عسكرية ايضا، ويمكن اجمالها بالتالي:
لم تنته بعد تداعيات تقرير القاضي غولدستون، والسمعة الاسرائيلية التي انتشرت في العالم حول كون "اسرائيل" كيانا يقدم على ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، وما تسبب به من سلب "اسرائيل" لدور الضحية حول العالم. من الصعب على "اسرائيل" ان تكرر حربها على قطاع غزة، وهي التي تمتهن قتل المدنيين بسبب وغير سبب، وتحديدا في هذه المرحلة حيث ان معالجة التقرير ما زالت مستمرة، ويمكن لاي فعل اعتدائي جديد ان يعيد السياقات الاتهامية وتطوراتها على نقطة البداية، خاصة ان هناك اشارات الى وجود اتجاهات بمساعدة من الاميركيين على الحد من تداعيات التقرير على "اسرائيل".
معطى اخر يتعلق بمسار التفاوض مع الفلسطينيين والباب المسدود الذي وصلت اليه، وتحديدا بما خص المستوطنات ومحاباة الاميركيين للموقف الاسرائيلي على حساب الفلسطينيين. اذ يصعب في هذه المرحلة ان تقدم "اسرائيل"، على مجازفة عسكرية، باعتبارها في الوقت نفسه مجازفة سياسية، لان من شأنها ان تطلق مسار التسوية من جديد، وبزخم اكبر من الموجود حاليا، سواء نجحت "اسرائيل" في المقاربة العسكرية للقطاع، حتى من ناحية محدودة، ام لم تنجح، فكلا النتيجتين من شأنها ان تحرك المفاوضات، وهذا ما لا تريده "اسرائيل" ولا ترغب به.
من ناحية اخرى متصلة، ترتبط بالقدرة الفعلية الاسرائيلية على تفعيل اي خيار عسكري، وتحديدا في هذه المرحلة من الكباش غير المعلن بين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية، بموقف واشنطن منها. يصعب على "اسرائيل" ان تتخذ قرارا بشن عدوان على قطاع غزة من دون موافقة اميركية مباشرة، وهذا لا يبدو انه من السهل الوصول اليه، اقله في هذه المرحلة.
اخيرا، لا يمكن لـ"اسرائيل" ان تشغل نفسها في حرب على قطاع غزة، وهناك ملفات ساخنة في ساحات اخرى قد تنفجر في وجه "اسرائيل" في اي لحظة، وهذا ما تراه استخبارات "اسرائيل" وتعمل عليه، سواء أكان ذلك على الساحة الشمالية مع لبنان وسوريا، او تجاه الخطر الاعظم من ايران.. وتهديد هذه الساحات وإمكان المواجهة معها، مرتفع ويتطلب من الاسرائيليين "التغاضي" عن الساحة الاخرى الاقل ازعاجا قياسا على اخطار وتهديدات هذه الساحات. وهذا معطى هام جدا في فهم الموقف الاسرائيلي من قطاع غزة، وكيفية التعامل معه.
للمرة الثانية على التوالي، يتحدث جيش "اسرائيل" عن تجربة صاروخية ناجحة، قامت بها حركة حماس انطلاقا من قطاع غزة، لصاروخ حديث يبلغ مداه ستين كيلومترا. وفي كلا التجربتين، شددت "اسرائيل" على نجاحها، وشددت على وجود وسائل قتالية متطورة في قطاع غزة، استطاعت الحركة إمرارها عبر الانفاق وطرق اخرى.
تشير الانباء الاسرائيلية، نقلا عن مصادر امنية، الى ان حركة حماس استطاعت بالفعل خلال الاشهر القليلة الماضية "تهريب" كمية كبيرة جدا من الاسلحة المتطورة، منها صواريخ ايرانية الصنع من نوع "فجر" تصل مداياتها الى
75 كيلومترا، اضافة الى صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدروع، الامر "الذي من شأنه ان يحد من قدرة سلاح الجو الاسرائيلي على تشغيل المروحيات، ويشكل خطرا ايضا على الطائرات الحربية التي تحلق على علو منخفص فوق القطاع".
تنضم هذه الانباء الى احاديث مصادر في الجبهة الداخلية الاسرائيلية، التي قالت ان ثلاثة ملايين اسرائيلي على الاقل، يوجدون اليوم في دائرة التهديد الصاروخي من قطاع غزة، وأحاديث اخرى رأت ان "حركة حماس تسعى في المرحلة الحالية الى تثبيت حكمها في غزة، واستكمال الاستعدادات تمهيدا لمواجهة محتملة مع اسرائيل".
برغم ذلك، عاد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي، للتأكيد على ان "حركة حماس لم تطلق اي صاروخ على "اسرائيل" منذ عملية الرصاص المسكوب (العدوان على غزة)، بل وتعمل على منع الفصائل الاخرى من اطلاق الصواريخ"، مشيرا الى ان "أحداثا تحصل بين الحين والاخر، لكن الوضع هادئ على العموم"، مع ذلك عاد وأكد ان الجيش الاسرائيلي "مستعد لتغيير هذا الوضع، ولديه القدرة على وضع حد لاطلاق الصواريخ اذا جرى استئناف اطلاقها".
تشكل تقارير "اسرائيل" المتكررة عن تعاظم قدرات حركة حماس في قطاع غزة، وما تشكله من تهديد لثلاثة ملايين اسرائيلي، وصولا الى مدينة تل ابيب، اشارات دالة، لكن غير كاملة على وجود نيات عدائية تبيتها اسرائيل للقطاع، لكنها في الوقت نفسه، تشير ايضا الى انها تحرص على اعلام الاسرائيليين بأن ما لدى حماس في هذه المرحلة من وسائل قتالية، يختلف عما كان لديها قبل العدوان الاخير على غزة، بمعنى ان هناك ثمنا كبيرا سوف تدفعه "اسرائيل"، وسوف يكون ثمنا كبيرا جدا، إن قررت المجازفة عسكريا حيال القطاع.
بالطبع، لا ينقص اسرائيل حوافز لمحاولة ضرب حركة حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة في القطاع، فهو مطلب اسرائيلي دائم لجهة الحافزية والدافع، وهذا يعني ان فهم هذه الاحاديث وتكرارها على انه اشارة الى وجود حافزية مرتفعة لدى الاسرائيليين لمقاربة عسكرية، في غير مكانه، برغم انها تهدف الى ذلك كتثمير ثانوي لها. يمكن القول في هذا المجال ان هناك نوعا من ادراك للثمن المتوقع دفعه حيال الفلسطينيين، ومحاولة افهام الاسرائيليين ذلك. ويعود ذلك الى كون "اسرائيل" تلجأ الى العقل عادة، خاصة فيما يتعلق بافعال عدائية ابتدائية، في حال وجدت ان للجانب الاخر قدرة على تدفيعها ثمنا، فتقدم على موازنة الفعل وفوائده قياسا على النتائج المتوخاة من الفعل نفسه، اضافة الى المصلحة الاسرائيلية والمرتجى من اي عمل عسكري قد تقدم عليه.. في الحالة الفلسطينية، تبدو اشارات "اسرائيل" التي تتحدث عن قدرات حركة حماس، والشرح المفصل عن وسائلها القتالية، رسالة في اتجاهين:
ان اسرائيل تعي بالفعل القدرة الموجودة في القطاع، وتعي وجوب العمل على معالجتها باتجاه اجتثاثها، بمعنى ان الحافزية تكون مرتفعة جدا في هذا الاطار، لكنها في نفس الوقت تعي بان الثمن سيكون مرتفعا، قياسا بالثمن الذي دفعته تل ابيب في عدوانها الاخير على غزة.
ما يحدد الوجهة العملية لـ"اسرائيل" لمعالجة هذا الواقع، إن ارادت ذلك فعلا، هو القدرة العملية على الوصول الى نتائج تريدها "اسرائيل" (ضرب حماس)، وفي الوقت نفسه الابتعاد عن دفع ثمن يكون بحجمه وتداعياته اقل من النتيجة نفسها، والا سوف تعمد الى التهديد و"عرض العضلات"، تماما كما هي المقاربة الاسرائيلية للساحة اللبنانية، التي تخشى المجازفة فيها، فتلجأ الى الردع بإطلاق التهديدات.
يعضد هذا الرأي، حديث رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي، اخيرا، الذي "برأ" حركة حماس من عمليات اطلاق للصواريخ انطلاقا من القطاع بين الحين والاخر، بل انه اشار الى ان "حماس تعمل على منع اطلاق الصواريخ"، تماما كما يحدث لدى تساقط الصواريخ المتفرقة على "اسرائيل" انطلاقا من الاراضي اللبنانية، وهذا يشير بدوره الى ان تل ابيب تفضل في هذه المرحلة على الاقل، عدم المجازفة عسكريا في القطاع، والا لكان اشكنازي وغيره من المسؤولين الاسرائيليين قد شدد على اطلاق الصواريخ وتعامل معها بطريقة مغايرة، بل لكان حمل حماس المسؤولية المباشرة عنها، سواء رأى بالفعل انها هي التي تقف خلفها، ام لا، وسواء رأى انها قادرة على منعها ام لا.
في الوقت نفسه، يصعب على "اسرائيل" في هذه المرحلة، كمعطى اضافي، ان تقدم على حرب او عملية عسكرية ما حيال الفلسطينيين، مع التشديد على "هذه المرحلة"، ويعود ذلك لاسباب غير عسكرية ايضا، ويمكن اجمالها بالتالي:
لم تنته بعد تداعيات تقرير القاضي غولدستون، والسمعة الاسرائيلية التي انتشرت في العالم حول كون "اسرائيل" كيانا يقدم على ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، وما تسبب به من سلب "اسرائيل" لدور الضحية حول العالم. من الصعب على "اسرائيل" ان تكرر حربها على قطاع غزة، وهي التي تمتهن قتل المدنيين بسبب وغير سبب، وتحديدا في هذه المرحلة حيث ان معالجة التقرير ما زالت مستمرة، ويمكن لاي فعل اعتدائي جديد ان يعيد السياقات الاتهامية وتطوراتها على نقطة البداية، خاصة ان هناك اشارات الى وجود اتجاهات بمساعدة من الاميركيين على الحد من تداعيات التقرير على "اسرائيل".
معطى اخر يتعلق بمسار التفاوض مع الفلسطينيين والباب المسدود الذي وصلت اليه، وتحديدا بما خص المستوطنات ومحاباة الاميركيين للموقف الاسرائيلي على حساب الفلسطينيين. اذ يصعب في هذه المرحلة ان تقدم "اسرائيل"، على مجازفة عسكرية، باعتبارها في الوقت نفسه مجازفة سياسية، لان من شأنها ان تطلق مسار التسوية من جديد، وبزخم اكبر من الموجود حاليا، سواء نجحت "اسرائيل" في المقاربة العسكرية للقطاع، حتى من ناحية محدودة، ام لم تنجح، فكلا النتيجتين من شأنها ان تحرك المفاوضات، وهذا ما لا تريده "اسرائيل" ولا ترغب به.
من ناحية اخرى متصلة، ترتبط بالقدرة الفعلية الاسرائيلية على تفعيل اي خيار عسكري، وتحديدا في هذه المرحلة من الكباش غير المعلن بين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية، بموقف واشنطن منها. يصعب على "اسرائيل" ان تتخذ قرارا بشن عدوان على قطاع غزة من دون موافقة اميركية مباشرة، وهذا لا يبدو انه من السهل الوصول اليه، اقله في هذه المرحلة.
اخيرا، لا يمكن لـ"اسرائيل" ان تشغل نفسها في حرب على قطاع غزة، وهناك ملفات ساخنة في ساحات اخرى قد تنفجر في وجه "اسرائيل" في اي لحظة، وهذا ما تراه استخبارات "اسرائيل" وتعمل عليه، سواء أكان ذلك على الساحة الشمالية مع لبنان وسوريا، او تجاه الخطر الاعظم من ايران.. وتهديد هذه الساحات وإمكان المواجهة معها، مرتفع ويتطلب من الاسرائيليين "التغاضي" عن الساحة الاخرى الاقل ازعاجا قياسا على اخطار وتهديدات هذه الساحات. وهذا معطى هام جدا في فهم الموقف الاسرائيلي من قطاع غزة، وكيفية التعامل معه.