ازمة العلاقات التركية الاسرائيلية والتي بلغت الى حد القطيعة والمواجهة الديبلوماسية احيانا شكلت صدمة كبيرة للكيان الصهيوني ، الذي يبحث عن قشة النجاة لتطبيع علاقاته مع بعض دول الجوار جراء العزلة التي يعيشها هذا الكيان وسط العديد من الدول العربية والاسلامية.

ومنذ ان ساءت العلاقات بين الجانبين التركي والصهيوني، والعدو يعمل جاهدا على تطويق هذا التدهور الحاصل واستيعاب ما يحصل لعلمه المسبق باهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه في المنطقة على اكثر من صعيد.

وفي هذا الاطار، افاد مصدر رسمي اليوم الجمعة ان وزير التجارة والصناعة الصهيوني بنيامين بن اليعازر سيقوم الاحد المقبل بزيارة الى تركيا هي الاولى من نوعها منذ توتر العلاقات بين اسطنبول والكيان الصهيوني على خلفية العدوان الاسرائيلي على غزة نهاية العام 2008 ، والذي اثار انتقادات شديدة من قبل انقرة وأدى الى فتور العلاقات بين الجانبين.

وقال بن اليعازر في تصريح صحافي اليوم "آمل في ان تساهم زيارتي في تحسين العلاقات بين البلدين التي لها اهمية استراتيجية بالنسبة لاسرائيل".

ويقود بن اليعازر وفدا اقتصاديا مهما على ان يتضمن برنامج زيارته لقاء مع وزير الدفاع التركي وجدي غونول يوم الاثنين المقبل، وكان الاخير التقى وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك في تشرين الاول/اكتوبر 2008 في تل ابيب.

وفي ايلول/سبتمبر الغى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو زيارة كان يفترض ان يقوم بها الى الكيان الصهيوني في تشرين الاول/اكتوبر بحسب مصدر رسمي اسرائيلي.

وتوترت العلاقات مجددا الشهر الماضي بين البلدين بعد ان الغت تركيا مناورات عسكرية كانت تنوي اجرائها بسبب مشاركة العدو الصهيوني بها.
تجدر الاشارة الى ان تركيا تعمل مند مدة على تفعيل وتعزيز علاقاتها مع دول الجوار الاسلامي لا سيما سوريا وايران، وخطت العلاقات التركية الايرانية والتركية السورية خطوات متقدمة في الآونة الاخيرة.
 

المحرر الاقليمي