ارشيف من :ترجمات ودراسات
السفير الصهيوني في واشنطن : ما يحدث في العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية حاليا ليس أزمة إنما خلاف شديد
خبراء إسرائيليون يحذرون من تغيير أوباما للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط
على الرغم من أن رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، يطمئن الإسرائيليين بأنه لا توجد أزمة في العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية، على خلفية سياسة حكومته في موضوع الاستيطان، إلا أن خبراء صهاينة في السياسة الأميركية يؤكدون أن أوباما يحدث تغييرا كبيرا يحتاج إلى خطة إسرائيلية عميقة لمواجهته. ويحذر أحدهم، وهو يوسي بيلين، أحد كبار مفاوضي اتفاق أوسلو، من انهيار السلطة الفلسطينية بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويرى السفير الصهيوني في واشنطن، في سنوات التسعين، زلمان شوفال، وهو مقرب اليوم أيضا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن ما يحدث في العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية حاليا ليس أزمة، إنما خلاف.. وخلاف شديد.
وهنالك تغيير واضح وخطر في موقف الإدارة الأميركية. فهذه أول مرة منذ 42 سنة تقف بشكل صريح وعلني ضد الاستيطان في القدس الشرقية. ويفسر شوفال، هذا التغيير على أنه ذو أهداف سياسية لا تتعلق بالاستيطان عموما أو بالبناء في القدس، " فالحي الذي سيقام في غيلو هو ليس حيا يهوديا في القدس الشرقية كما يعتقد كثيرون. فهذا الحي أقيم قبل 40 سنة على أرض بعيدة عن القدس، ولا تدخل في نطاق نفوذ بلدية القدس. بني على أرض ليست خاصة، بل عمومية."
و يتابع السفير الصهيوني :" ربما يكون أوباما قد وجد بهذه القضية أداة لإعادة أبو مازن إلى الحلبة السياسية، بعد أن أعلن أنه لا يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات القادمة. وربما أراد التعويض عن أخطاء وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، التي جرته إلى الموقف الفاشل بالطلب من إسرائيل تجميد الاستيطان بالكامل كشرط لاستئناف المفاوضات. وهو الطلب الذي تبين أنه خطأ فاحش ورطوا به أيضا أبو مازن، واضطروا إلى التراجع عنه، بينما أبو مازن لا يعرف كيف يتراجع ".
واختتم شوفال بالقول: "علينا أن نعترف أن أوباما هو رئيس مختلف عن سابقيه. ولكن هذا لا ينبغي أن يبعث اليأس في نفوسنا. فالكونغرس الأميركي معنا ولن يسمح لأي رئيس أن يتخلى عنا. ولكن علينا أن ندرس الوضع ونضع خطة محكمة لمواجهة الوضع الجديد ".
ويقول وزير الحرب الأسبق موشيه أرنس و الذي شغل أيضا منصب سفير "إسرائيل" في واشنطن في سنوات الثمانين، ومقرب من نتنياهو، إن هناك خلافا غير بسيط بين الحكومة الإحتلال الإسرائيلية وبين الولايات المتحدة. ولكن هذه العلاقات شهدت خلافات أيضا في الماضي. وتم التغلب عليها ـ " فالحكومة الإسرائيلية لا تتلقى أوامر من الولايات المتحدة. وقد رفضنا مواقفها في الماضي ويمكننا رفضها اليوم أيضا".
أما العقيد في جيش الاحتياط والمحاضر في كلية " الأمن القومي" ، موشيه جلعاد، يقول " إن العرب نجحوا في دق إسفين بشكل غير مسبوق بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية. فنية الجانب الفلسطيني طرح مشروع على مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 وتهديد أبو مازن بعدم الترشح إلى الانتخابات القادمة، أثارت الفزع لدى أوباما. فقرر اتخاذ موقف حاد من الاستيطان، حتى في القدس. وهذا موقف مستهجن."
فالولايات المتحدة لم تعترض بشكل جاد على سياسة "إسرائيل " في القدس، حتى في أحلك الأوقات، يتابع العقيد في جيش الاحتياط و يضيف " عندما أقدمت إسرائيل على ضم 70 ألف دونم من الأرض إلى تخومها، 10 آلاف منها في القدس والبقية في الضفة العربية، ولم تعترض عندما أقرت حكومة غولدا مئير، سنة 1973، خطة للحفاظ على أكثرية يهودية في القدس الموحدة. ولم تعترض عندما أقامت إسرائيل سبعة أحياء استيطانية في تخوم القدس. لا بل إن الكونغرس الأميركي، الذي نما وترعرع فيه أوباما ومبعوثه جورج ميتشل، اتخذ قرارا عام 1995، يقضي بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. فما الذي يجعل هذه الإدارة تعترض اليوم على بناء حي سكني آخر".
ويضيف: " أوباما بات يستخدم التعبيرات العربية في سياسته. فهو يعتبر الأحياء اليهودية في القدس الشرقية مستوطنات غير شرعية، (يعني الرجل بيتكلم عربي)، وعلينا أن نعرف كيف نتعاطى معه".
على الرغم من أن رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، يطمئن الإسرائيليين بأنه لا توجد أزمة في العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية، على خلفية سياسة حكومته في موضوع الاستيطان، إلا أن خبراء صهاينة في السياسة الأميركية يؤكدون أن أوباما يحدث تغييرا كبيرا يحتاج إلى خطة إسرائيلية عميقة لمواجهته. ويحذر أحدهم، وهو يوسي بيلين، أحد كبار مفاوضي اتفاق أوسلو، من انهيار السلطة الفلسطينية بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويرى السفير الصهيوني في واشنطن، في سنوات التسعين، زلمان شوفال، وهو مقرب اليوم أيضا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن ما يحدث في العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية حاليا ليس أزمة، إنما خلاف.. وخلاف شديد.
وهنالك تغيير واضح وخطر في موقف الإدارة الأميركية. فهذه أول مرة منذ 42 سنة تقف بشكل صريح وعلني ضد الاستيطان في القدس الشرقية. ويفسر شوفال، هذا التغيير على أنه ذو أهداف سياسية لا تتعلق بالاستيطان عموما أو بالبناء في القدس، " فالحي الذي سيقام في غيلو هو ليس حيا يهوديا في القدس الشرقية كما يعتقد كثيرون. فهذا الحي أقيم قبل 40 سنة على أرض بعيدة عن القدس، ولا تدخل في نطاق نفوذ بلدية القدس. بني على أرض ليست خاصة، بل عمومية."
و يتابع السفير الصهيوني :" ربما يكون أوباما قد وجد بهذه القضية أداة لإعادة أبو مازن إلى الحلبة السياسية، بعد أن أعلن أنه لا يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات القادمة. وربما أراد التعويض عن أخطاء وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، التي جرته إلى الموقف الفاشل بالطلب من إسرائيل تجميد الاستيطان بالكامل كشرط لاستئناف المفاوضات. وهو الطلب الذي تبين أنه خطأ فاحش ورطوا به أيضا أبو مازن، واضطروا إلى التراجع عنه، بينما أبو مازن لا يعرف كيف يتراجع ".
واختتم شوفال بالقول: "علينا أن نعترف أن أوباما هو رئيس مختلف عن سابقيه. ولكن هذا لا ينبغي أن يبعث اليأس في نفوسنا. فالكونغرس الأميركي معنا ولن يسمح لأي رئيس أن يتخلى عنا. ولكن علينا أن ندرس الوضع ونضع خطة محكمة لمواجهة الوضع الجديد ".
ويقول وزير الحرب الأسبق موشيه أرنس و الذي شغل أيضا منصب سفير "إسرائيل" في واشنطن في سنوات الثمانين، ومقرب من نتنياهو، إن هناك خلافا غير بسيط بين الحكومة الإحتلال الإسرائيلية وبين الولايات المتحدة. ولكن هذه العلاقات شهدت خلافات أيضا في الماضي. وتم التغلب عليها ـ " فالحكومة الإسرائيلية لا تتلقى أوامر من الولايات المتحدة. وقد رفضنا مواقفها في الماضي ويمكننا رفضها اليوم أيضا".
أما العقيد في جيش الاحتياط والمحاضر في كلية " الأمن القومي" ، موشيه جلعاد، يقول " إن العرب نجحوا في دق إسفين بشكل غير مسبوق بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية. فنية الجانب الفلسطيني طرح مشروع على مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 وتهديد أبو مازن بعدم الترشح إلى الانتخابات القادمة، أثارت الفزع لدى أوباما. فقرر اتخاذ موقف حاد من الاستيطان، حتى في القدس. وهذا موقف مستهجن."
فالولايات المتحدة لم تعترض بشكل جاد على سياسة "إسرائيل " في القدس، حتى في أحلك الأوقات، يتابع العقيد في جيش الاحتياط و يضيف " عندما أقدمت إسرائيل على ضم 70 ألف دونم من الأرض إلى تخومها، 10 آلاف منها في القدس والبقية في الضفة العربية، ولم تعترض عندما أقرت حكومة غولدا مئير، سنة 1973، خطة للحفاظ على أكثرية يهودية في القدس الموحدة. ولم تعترض عندما أقامت إسرائيل سبعة أحياء استيطانية في تخوم القدس. لا بل إن الكونغرس الأميركي، الذي نما وترعرع فيه أوباما ومبعوثه جورج ميتشل، اتخذ قرارا عام 1995، يقضي بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. فما الذي يجعل هذه الإدارة تعترض اليوم على بناء حي سكني آخر".
ويضيف: " أوباما بات يستخدم التعبيرات العربية في سياسته. فهو يعتبر الأحياء اليهودية في القدس الشرقية مستوطنات غير شرعية، (يعني الرجل بيتكلم عربي)، وعلينا أن نعرف كيف نتعاطى معه".
وأما بيلين، فقال في كلمة ألقاها في بيت السفير الفرنسي في يافا بحضور وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، إن نتنياهو ينوي قريبا الإعلان عن تجميد الاستيطان لتسعة شهور، ولكن ليس في القدس ولا في احتياجات التكاثر الطبيعي. وسيلقى هذا الإعلان ترحيبا باردا من الإدارة الأميركية، وتأكيدا على رغبتها بتجميد كامل. وهذا الموقف سيزيد من غضب أبو مازن، فيستقيل من الرئاسة، ويترك السلطة تنهار أمام العالم. وقال بيلين إن المطلوب اليوم هو تجميد تام للاستيطان، ولو لثلاثة شهور، تنطلق خلالها مفاوضات مكثفة يوميا ومن دون توقف، على وتيرة المفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر مدريد في سنة 1991.
المحرر الإقليمي + وكالات