ارشيف من :ترجمات ودراسات

مشاركة سفينة صهيونية في دوريات الناتو .. "اسرائيل "تستبيح المياه الاقليمية العربية بضوء اخضر من الاطلسي

مشاركة سفينة صهيونية في دوريات الناتو .. "اسرائيل "تستبيح المياه الاقليمية العربية  بضوء اخضر من الاطلسي
في سابقة خطيرة من نوعها اعلن حلف شمال الاطلسي مشاركة قطعة حربية صهيونية في دوريات الناتو في البحر الابيض المتوسط في اطار عملية " آكتيف انديفور" ما ادى الى ردود فعل من قبل منظمات اللوبي الصهيوني المرتاحة للموضوع ودون اي رد فعل يذكر من الدول العربية .

وفي تفصيل الموضوع فقد استقبلت منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الخبر بارتياح كبير حيث وصفت الخطوة بانها تأتي كترضية من الحلف للكيان الغاصب بعد الصفعة التي وجهتها لتركيا له اثر الغاء مناوراتها العسكرية التي كان من المقرر ان يشارك بها الكيان الغاصب .

واشارت مصادر الى ان هذه المسألة تعد خطوة غير مسبوقة من شانها تعزيز علاقات الكيان الغاصب بالحلف واعطاءه شرعية اي عمل يقوم به في ما يسمى " مكافحة الارهاب " وتقليص فرصة تهريب او تمرير اسلحة دمار شامل على حد تعبيرهم، اضافة الى حماية امن صناعة النقل البحري في محيط البحر المتوسط وغيره مستقبلاً.

وعلى الرغم من تصريحات المتحدث باسم "الناتو" التي أراد بها تهدئة غضب عربي قد يحصل حول هذا التطور الخطير بانهم سيكونون حريصين على الا تمر السفينة الصهيونية بالقرب من المياه الاقليمية العربية الا ان الواقع يشير الى امور اخرى .

فـ " اسرائيل " ستتحول رسميا الى شرطي بحري في المنطقة حيث يحق لها توقيف وتفتيش اي سفينة مبحرة ايا كان العلم الذي ترفعه بحجة الاشتباه، كما ستفسح هذه المشاركة امام الكيان الغاصب التجسس عن قرب وعبر المياه على اية دولة عربية رغم ان هذا الامر حاصل مسبقا بعد اشتراك الكيان الغاصب بالاقمار الاصطناعية الاميركية والتي تتيح له الحصول على اية معلومات يريدها.

ويضاف الى ذلك عامل الاستفزاز لا سيما للدول العربية التي لا تربطها به اي علاقات مثل سوريا، لبنان او ليبيا.

وما قد يعتبر الاخطر في هذا الموضوع هو تمكين " اسرائيل " من ان ترتع في بحر العرب وفي البحر الأحمر، حيث ستمنحها خطط الناتو القرصنة الشهيرة أمام سواحل الصومال، الفرصة الأكبر لتوسيع نطاق تحركها في مناطق كانت لا تجرؤ السفن الحربية "الإسرائيلية" على المرور بها .

يذكر ان قائد أركان جيش العدو غابي أشكنازي وقائد الناتو جامباولو دي باولا كانا قد ناقشا هذه الخطوة خلال زيارة سابقة الى الكيان الغاصب.

المحرر الاقليمي + وكالات
2009-11-21