ارشيف من :ترجمات ودراسات
الآليات التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية في تجنيد العملاء في قطاع غزة
يعتبر وجود وانتشار العملاء من أخطر المشكلات التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني؛ وذلك لدورهم السلبي والتخريبي الرامي لإضعاف المقاومة.
ورغم نجاح الانتفاضة الأولى، وما تلاها من انتفاضات في منع تحويل مجمل المجتمع إلى مجتمع ساقط مرتبط مع الاحتلال، إلاّ أن الاحتلال استطاع أن يحدث اختراقات مؤسفة للمجتمع عبر ضعاف النفوس، ولقد لوحظ اتساع وانتشار ظاهرة العمالة في المجتمع الفلسطيني خاصة في ظل مرور المواطنين بظروف معيشية قاسية كان مخططاً لها ضمن إستراتيجية إدارة الصراع مع الشعب الفلسطيني، الأمر الذي استغله العدو أعظم استغلال والذي أوقع من خلاله عدداً لا يستهان به من المواطنين في شباكه.
وإن المتفحص لطريقة العدو وأجهزة مخابراته في ذلك ليجد أنه يتبع أساليب عديدة، وطرق مختلفة، بالإضافة إلى حرصه الدائم والمستمر على تطوير هذه الأساليب والطرق وتحديث الآليات التي يستخدمها.
بدائل مخابرات العدو بعد الانسحاب من غزة
بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في صيف العام 2005م، باتت المخابرات الإسرائيلية غير قادرة على الاحتكاك البشري عن قرب مع العملاء، وأصبح من الصعب جمع معلومات بشرية وبشكل مباشر وبالتالي أصبح الاعتماد الأكبر على التكنولوجيا المتطورة بما يتمثل في تصوير طائرات الاستطلاع وكاميرات المراقبة الحدودية والأقمار الصناعية والتنصت على المكالمات الهاتفية بجميع أنواعها عبر محطات التنصت الالكتروني.
فالمقابلات السرية واللقاءات التي كانت تساهم في الربط والتماهي مع ضابط المخابرات وتجنيد عملاء آخرين، ولكن الأمر أصبح بعد الانسحاب أكثر صعوبة وتعقيداً، لدرجة أن بعضاً منها يتم في دول مجاورة أو بلدان بعيدة وذلك خشية أن ينكشف أمرهم من قبل المنظمات الفلسطينية.
1-تكثيف الاعتماد على المصادر والوسائل الالكترونية في التنصت وجمع المعلومات واستخدام أجهزة حديثة تحتوي على نظام GPS لتحديد المواقع والإحداثيات بدقة متناهية.
2- تكثيف الاتصالات الهاتفية والخلوية والانترنت بهدف التجنيد.
3- التجنيد عبر من يدخلون إلى غزة تحت مسميات ولافتات وهمية كهيئات حقوقية وإغاثية وصحافيين و مناصرين وشركات وجمعيات دعم مادي ومعنوي مخترقة للتجنيد وللالتقاء مع عملاء مجندين.
4- تفعيل وتكثيف دور "الموساد" في التجنيد بدرجة كبيرة "التجنيد الخارجي".
المحرر الاقليمي + وكالات